هوشيار زيباري * تمثل صحيفة «الحياة» اللندنية منذ تأسيسها عام 1988 وحتى الآن، بوابةً مهمة في عالم الصحافة المقروءة، وقد اعتدنا، منذ مدة ليست بالقصيرة، على مطالعتها وتصفح ثنايا صفحاتها ومتابعة تغطيتها الشاملة لما هو نافع ومفيد. وما بين مؤسسها السيد كامل مروة والسيد غسان شربل رئيس تحريرها الحالي، استطاعت هذه الصحيفة ان تخط لها طريقاً واضح المعالم في الصحافة العربية، وامتازت «الحياة» بالموضوعية والالتزام بقواعد السلوك الصحافي وبالحرية في طرح الافكار والآراء المتنوعة، وكسرت قيود الصحافة الرسمية والبروتوكولية في العالم العربي، وأضحت تضاهي في تغطيتها وتحقيقاتها وتحليلاتها عناوين كبيرة في الصحافة الأجنبية. ولقد أتاح صدورها من العاصمة البريطانية فرصة كبيرة للانتشار الواسع في العالم العربي، لتكون بذلك من أوائل الصحف العربية التي انطلقت خارج الحدود الى فضاء أرحب، يطالعها الجميع وكل من رؤيته ينهل منها ما هو مفيد. بهذه المناسبة نتوجه بالتهنئة لكل العاملين فيها لمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها، متمنين لها النجاح والاستمرار. * وزير خارجية العراق. معجب الزهراني* أن تقرأ «الحياة» أو تكتب لها أو عنها فذلك ما تحب وتحرص عليه وإن من دون انتظام. والسبب أن الكلمة تصل بين علامتين تتراسل الدلالات في ما بينهما حتى لا يعود من السهل التفريق بينها. ألح على مسألة قد تكون محل جدل أو خلاف، لكنها تعيدني إلى الدلالة المشتركة للكلمة ذاتها. ف «الحياة» الصحيفة بدأت حفية بالتوجه الإصلاحي – التنويري في الفكر وحفية بالنصوص الطليعية في الإبداع، ولا تزال تصر على الحياة هكذا. هناك وعي واضح لدى القائمين عليها، ومنذ التأسيس الأول، بأن كل كتابة تنجز في هذا العالم العربي الجريح إما أن تكون مسكونة بهذا الهاجس الجميل النبيل أو تفقد مع مبرر وجودها صدقيتها وجمالياتها. لقد ملّ الناس خطابات مديح الذات وهجاء العالم والآخر، والصحيفة التي تحاول الابتعاد عنه أو الحد منه أو فضحه تضمن المشاركة في وصل الأمل بالعمل، ليتصل احترام الذات باحترام القارئ. * كاتب سعودي. فريدة النقاش * أظن أنني تابعت قراءة صحيفة «الحياة» منذ صدورها الثاني، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتي اليومية كمصدر موثوق به للمعرفة في ميادين شتى: السياسة والفكر والنقد الأدبي والمجتمع. أختلف أحياناً مع ما تقدم لكنني أحترم ما فيها من معلومات ومواقف. وقد أصبحت بالنسبة لي صحيفة لا غنى عنها. ولطالما طرحت سؤالاً على نفسي. من أين تستمد «الحياة» الجرأة التي تكتب بها التقارير والتحقيقات؟ الأقرب إلى الصحة أن الصحيفة تصدر في أحد أعرق البلدان الديموقراطية التي انتزع الشعب فيه مساحة واسعة من الحرية، لذا أصبح القائمون عليها جزءاً من هذا المناخ الحر بعيدين من قبضة الرقابة العربية في كل بلدان الوطن العربي. كذلك، فإن صفحاتها الاقتصادية تتسم بالتنوع والشمول. * كاتبة مصرية.