أطلقت «الحياة» نسختها الإلكترونية الأولى (تضم محتوى الصحيفة الورقية فقط) رسمياً، في عام 1996. وكانت الصحيفة ضمن أول 5 صحف عربية، أطلقت «نسخة إلكترونية» لإصداراتها الورقية (بين عامي 1995 و1996)، في الوقت الذي بلغ عدد الصحف على الإنترنت 1600 صحيفة على مستوى العالم. بعد أن انطلق على المستوى العربي مفهوم الصحيفة الإلكترونية التي لا تملك نسخاً ورقية في الأصل عام 2001، مانحاً الناشرين الإلكترونيين فكرة أن يسبقوا وسائل الإعلام التقليدية في نشر الأخبار الآنية، أقدمت «الحياة»، تحديداً عام 2002، على نشر الأخبار الآنية لحظة حدوثها من خلال موقعها الإلكتروني. وبقي موقع دار الحياة الإلكتروني على الإنترنت، الذي يضم بين صفحاته الإلكترونية محتويات صحيفة «الحياة» ومجلة «لها» وملحق «الوسط» باللغة العربية، إضافة إلى محتويات حصرية باللغة الإنكليزية تصدر عن «دار الحياة للنشر»، يبث الأخبار الآنية لحظة حدوثها إلى عام 2004. وكخطوة إلى الوراء، لأسباب عدة، توقف موقع الدار عن النشر الآني للأخبار، وأُكتفيَ بنسخ المحتويات التي تصدر عن «دار الحياة للنشر» حينها. وتمت إضافة محتوى الطبعات السعودية الثلاث التي بدأت بالصدور ورقياً عن دار الحياة في السعودية، في عام 2005. وكان عدد الزوار المنفردين إلى الموقع في ذلك الوقت نحو 320 ألف زائر منفرد شهرياً. في كانون الثاني (يناير) 2010 تمّ إطلاق موقع إلكتروني مستقلٍ ل مجلة «لها». وفي أيار (مايو) 2012 تم إطلاق موقع جديد ل «الحياة» لا يزال في نسخته التجريبية، يضم بين صفحاته الإلكترونية، إضافة إلى محتويات صحيفة «الحياة» في الطبعة الدولية والطبعات السعودية، أخبار تُحدث لحظة بلحظة وتُشكل نحو ثلث المحتوى على الموقع. تأسست وحدة النشر الإلكتروني، في دار الحياة، في حزيران (يونيو) 2012، وعُين لها رئيس تحرير. سُمح لهذه الوحدة إعادة نشر جميع محتوى مطبوعات دار الحياة الورقية وأرشيفها (صحيفة «الحياة»، مجلة «لها»)، على كافة القنوات الرقمية الإلكترونية الخاصة ب «دار الحياة» (منها موقعا الحياة و «لها» الإلكترونيان، مواقع التواصل الاجتماعي، خدمات الرسائل القصيرة والتطبيقات على الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية) إضافة إلى إنتاج مواد خاصة بها على قنوات دار الحياة الرقمية الأخرى، تتناسب مع معايير النشر في الدار وتضمن وحدة السياسات التحريرية. وتم العمل على وضع سياسة تحرير عامة وضوابط لتشغيلها. وعلى هذا الأساس، توسع فريق العمل وصار يلتزم نهجاً واضحاً ويتبع سياسات وإجراءات محددة. حققت هذه الوحدة خلال نحو عام ونصف العام مؤشرات نجاح، منها على سبيل المثال: تقدم سريع جداً لترتيب موقع الحياة الإلكتروني على مستوى المواقع الإلكترونية في العالم، بحسب إحصاءات موقع أليكسا المتاحة للجميع. إذ قفز ترتيب موقع الحياة الإلكتروني من أكثر من 20 ألف، ليقترب من تجاوز حاجز ال 6 آلاف، على مستوى ترتيب المواقع الإلكترونية الأكثر زيارة في العالم. وارتفع عدد الزوار المنفردين شهرياً إلى موقع الحياة الإلكتروني من نحو 480 ألف زائر منفرد في عام 2012 إلى نحو مليون و400 ألف زائر منفرد. كما ارتفع عدد متابعي حسابات دار الحياة على تويتر من نحو 18 ألف متابع، إلى أكثر من 500 ألف متابع للفترة ذاتها. وارتفع عدد المعجبين بصفحات دار الحياة على الفايسبوك، من نحو 20 ألف معجب إلى أكثر من 200 ألف معجب. وحقق تطبيق مجلة «لها» الإلكتروني، الترتيب الأول على مستوى الخليج العربي وشمال أفريقيا، اعتماداً على أعداد تحميل التطبيق، بحسب إحصاءات «متجر آبل».