أشاد عدد من المختصين في مجال الإعلام بتفوق موقع جريدة المدينة الإلكتروني خلال الفترة القليلة الماضية مرجعين ذلك إلى مواكبتها التطور التكنولوجي بشكل كبير، وتميزها بتقاريرها المرئية، وخدماتها في مجال الرسائل الإخبارية، والتقارير والأخبار المباشرة. وأشاروا إلى أن فوز المدينة بالمركز الرابع محليًّا والتاسع والعشرين عربيًّا في التصنيف الذى أجرته مجلة فوربس العالمية لأقوى الصحف حضورا على الانترنت خلال العام 2011 كان نتاج جهدٍ كبير من التحديث المستمر على مدار عام كامل لمواكبة توجهات الجيل الجديد الذى بدأ يتجه إلى قراءة الصحف عبر الهواتف الذكية والانترنت. وقال د. أنمار مطاوع رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك عبد العزيز إن التطور الذي تشهده صحيفة المدينة تقنيًّا وإليكترونيًّا نتاج طبيعي للحركة الإعلامية، واصفًا ذلك بالتوجه الجيد للجريدة لإصرارها على البقاء في المقدمة، مع حرصها على أن لا تنجرف خلف بعض التوجهات التي لا تتماشى مع ثقافة المجتمع. وأضاف أن الجيل الجديد بدأ يتجه إلى قراءة الصحف عبر الهواتف الذكية، والإنترنت، ولا بد أن تواكب الصحف هذا التطور، وتلبي رغبة القراء بكل الطرق التقنية الممكنة. ورأى أهمية أن تتطور الصحف الورقية لمواكبة هذا التحول الكبير لكنه استبعد في الوقت ذاته زوال الصحف الورقية. ورأى أنّ التحولات التى شهدتها الدول العربية مؤخرا كانت حافزا للصحف على تطوير مواقعها الإلكترونية لتضمن متابعة جيدة للاحداث من خلال مواقعها الالكترونية. النشر الإلكتروني منافس قوي وأوضح الدكتور عاطف نصيف أستاذ الإعلام ورئيس مركز الإنتاج الإعلامي بجامعة الملك عبدالعزيز أن موقع جريدة المدينة الإلكتروني يتفوق على كثير من الجرائد الإلكترونية من ناحية التحرير وتنوع المحتوى والمهنية في العرض والمتابعة للمواضيع وعرض الرأي وغيره من الفنون الصحفية الأخرى التي لا نجدها في كثير من الصحف الإلكترونية. وأشار إلى ان المواقع الإلكترونية أصبحت منافسًا جديدًا للنسخة الورقية لما تتمتع به الجريدة الإلكترونية من إمكانيات ومزايا كالمتابعة الفورية وقت حدوث الحدث والتحديث المستمر، كما أن التقدم التقني يساهم في زيادة الترويج للصحيفة كوسيلة إعلامية لها متابعون. ولفت إلى أن مصداقية الصحف الإلكترونية تعتبر مسألة شائكة لدى الكثيرين مشيرًا إلى أنّ قياس معدل الثقة في محتويات المواقع الإلكترونية سيكشف لنا انخفاض معدل الثقة في محتوياته مقارنة بما تقدمة المؤسسات الإعلامية المرموقة. وقال إنّ الصحف الرسمية في المملكة ما تزال تحافظ على مصداقيتها وهو ما يرجح كفتها على الإنترنت. وتوقع زيادة انتشار الوسائل الإلكترونية المرتبطة بالانترنت مع استمرار الوسائل التقليدية ومع التقدم المتسارع والمخيف لتقنيات الاتصال قد يظهر لنا جيل جديد من وسائل الاتصال يجعل الانترنت وتطبيقاته يبدو متخلفًا من وجهة نظر الأجيال القادمة. موقع متميز ومن جهته قال عيسى القحطاني المتخصص في خدمات رسائل الجوال الإخبارية في شركة الخليج النموذجية للإعلام الرقمي: إن المجتمع السعودي أصبح يرغب بمتابعة كل جديد وقت حدوثه معتبرا موقع جريدة المدينة الإلكتروني من أفضل المواقع الحالية في الصحافة الإلكترونية للتطور الحاصل على مستوى التحديث المستمر وإضافة الفيديو والصور على كل خبر مما يجعل المشاهد في الحدث دائمًا. وأشار إلى أن تميز موقع جريدة المدينة على الانترنت يتيح للقارئ اختيار ما يناسبه من التصفح ومتابعة الأحداث وقت حدوثها، مشيرًا إلى أن المدينة تحتل موقعًا متميزًا بين الصحف الأكثر موثوقية على الإنترنت. وأوضح أن التحديث الفوري لمواقع الصحف يجعل منها منافسًا قويًّا للنسخة الورقية ولكنها تحتاج إلى كثير من العمل لضمان الجودة والمصداقية. يذكر أنه وفقًا للنتيجة التى أعلنتها مجلة (فوربس الشرق الأوسط)، خلال الحفل الذى أقيم أول أمس الاثنين في دبي احتلت المدينة المركز الرابع على مستوى الصحف السعودية، والتاسع والعشرين على مستوى الصحف العربية. وتسلم جائزة المدينة نائب رئيس التحرير والمشرف على النشر الإلكتروني الزميل محمد علي الزهراني. واحتلت صحيفة المدينة هذا المركز فى القائمة متقدمة على عدد من الصحف العربية الأخرى، بعد أن استقطب موقعها الإلكتروني أكثر من مليون ومائة ألف زائر خلال فترة الدراسة شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين. وقال الدكتور ناصر الطيار، رئيس دار الناشر العربى الناشر لمجلة (فوربس- الشرق الأوسط): إنّ أمام الصحف اليوم تحدٍ كبير من المصداقية والمهنية، والتطوير المستمر، خصوصًا أن العمل فى الإنترنت ليس بالأمرِ الهيِّن، . وأضاف: «رسالتنا تتمثل فى تجسير الفجوة بين الإعلام العربي والإعلام الغربي، وهذا ما سعى إليه قسم البحوث والدراسات فى مجلة (فوربس- الشرق الأوسط) عند اختيار إعداد قوائم مثل هذه تسهم فى دفع عجلة النمو والتطوير البنّاء، إضافة إلى خلق البيئة المناسبة للاستثمارات المؤسساتية الصحافية من جهتها قالت خلود العميان رئيس تحرير المجلة إن «أكثر ما أسعدني في قائمة أقوى 63 صحيفة حضورًا على الإنترنت فى العالم العربي 2011 هو التعاون الذى لمسناه من معظم رؤساء التحرير مع فريق عملنا، إضافة إلى سهولة تزويدنا بالمعلومات والبيانات، وكانت النتيجة إيجابية للغاية، حيث ارتفع عدد الصحف المشاركة فى قائمتنا إلى 63 صحيفةً لهذا العام مقارنة ب50 فى العام الماضي. وأضافت «رصدنا تغييرات كبيرة عن قائمة العام الماضي أبرزها أن بعض الصحف فى عالمنا العربية طورت من مواقعها الإلكترونية بعد أن استفادت من القائمة السابقة مع التركيز أكثر على تفاعلية الموقع ومواقع التفاعل الاجتماعى، وهو الأمر الذى أسهم فى تقدم بعضها فى المرتبة، إضافة إلى دخول أخريات إلى القائمة لأول مرة». الخطوات التطويرية في واصلت صحيفة المدينة جهودها في تطوير بوابتها الإلكترونية من خلال إدخال خدمات جديدة، وتطوير البنية التحتية للنشر الإلكتروني، وإنشاء إستديو متكامل للإنتاج المرئي. وواكبت المدينة التطورات الإعلامية العالمية بعد أن سجلت حضورًا متميزًا بإنشاء تطبيق خاص بها على كل من أجهزة iPhone و iPad، و تم برمجتها وتصميمها لتكون نافذة جديدة للقراء للإطلاع على أخبار المدينة من أي مكان، والتفاعل معها، ومشاهدة الأخبار المنشورة في الصحيفة الورقية، أو الأحداث العاجلة مباشرة، ويتميز تطبيق ال iPad الخاص بالمدينة بقدرته على عرض الصفحات كما تظهر في الصحيفة الورقية. كما استحدثت المدينة خدمة التقارير المرئية، وحرصت المدينة على تزويد هذا القسم بأحدث التقنيات في عالم التصوير بالإضافة إلى دعمه بالكاميرات الرقمية المتطورة. وشهدت المدينة نقلة نوعية في خدمة الرسائل الإخبارية حيث تم تحديث قنوات الجوال وإضافة عدد من القنوات المتخصصة التي تلبي رغبات القراء بمختلف شرائحهم، كما تم إعادة هيكلة جوال المدينة من خلال إنشاء إدارة خاصة تشرف على عمل المحررين الذين يعملون على متابعة الأحداث على مدار الساعة وإرسالها إلى مشتركي جوال المدينة لحظة وقوعها. وأدخلت المدينة خدمة الباركود لربط القارئ مباشرة لمشاهدة محتوى الخبر المنشور في الصحيفة عبر الجوال أو الأجهزة اللوحية المختلفة. وحرصت المدينة على التواجد في سوق أندرويد من خلال إنشاء تطبيق خاص على هذا النظام الذي تعمل به عدد من الأجهزة الكفية واللوحية حاليًا، ويمكن للقارئ من خلال هذا التطبيق مشاهدة جميع أخبار المدينة بجميع أقسامها، بالإضافة إلى قسم خاص بالأخبار العاجلة التي تصله لحظة نشرها.