أعلنت أمانة منطقة القصيم أمس عن بدء أعمال تطوير وسط مدينة بريدة، وإزالة الأسقف كافة من داخل سوق «قبة رشيد» كإحدى مراحل معالجة مخاطرها وإعادة تطويرها، إذ إن مشروع تطوير وسط مدينة بريدة انطلق قبل أشهر عدة، بكلفة 30 مليون ريال في مرحلته الأولى. وأوضح مدير مشروع تطوير وسط بريدة المهندس عبدالسلام العميم، أنه بدأ لعمل لتنفيذ الأعمال الإنشائية والمعمارية في الموقع، من خلال تطوير الشوارع والممرات في شكل مرحلي. وبين أن التنفيذ في مرحلته الأولى شمل البوابة والأروقة، لتتسنى للجهات الحكومية المشاركة في تطوير وسط المدينة كافة والدخول وتنفيذ الأعمال الخاصة بهم (الكهرباء، المياه والصرف الصحي، الاتصالات). وأفاد بأن ازدحام الموقع بالمتسوقين وتحديد فترات العمل في أوقات إغلاق المحال التجارية، بما لا يتعارض مع حركة المتسوقين وراحة أصحاب المحال يعوقان العمل، لافتاً إلى أن العمل في المواقع التاريخية يتطلب المحافظة على هوية الموقع ومعالجة عشوائية البنية التحتية ومخاطرها بسبب كثافة شبكة الخدمات الأرضية غير الواضحة بالمخططات لقدمها. ولفت العميم إلى أن التحدي في عمل المشروع يتمثل في وجود عدد من المخاطر، منها التمديدات العشوائية لكيابل التيار الكهربائي والأسقف المتهالكة، مشيراً إلى أن هدف مشروع التطوير هو معالجة الأماكن التاريخية بحرفية من دون المساس ببنيتها الأساسية. وأشار إلى أنه تم تدعيم أنظمة الأمن والسلامة لتأمين الموقع لمرتادي السوق وتحسين واجهات المتاجر وتحسين الأرضيات وأنظمة الإنارة وإنشاء بوابات رسمية تحافظ على النسق التاريخي للموقع. وقال إن عمليات إزالة الأسقف التاريخية تبين حجم المخاطر الكامنة في الموقع، إلا أن مساندة الجهات الحكومية المشاركة تسهم في المحافظة على تأمين الموقع أثناء فترة العمل.