للسنة الرابعة على التوالي، أطلّت مبادرة «تكريم» في دورة العام 20۱3 لتعكس للعالم مدى قدرة الشعب العربي على الإبداع بما يخالف تلك الصورة النمطية السلبية الملتصقة بالعرب. بعد بيروت والدوحة والمنامة، استقبلت باريس هذا الحدث لتحتفي بتسعة منجزين عرب برعوا في مجالات عدّة، وهم ندوه القرغولي (العراق عن فئة الخدمات الإنسانية والمدنية)، أمين قسيس (سورية عن فئة الإبداع العلمي والتكنولوجي)، جهاد شجاعية (فلسطين عن فئة الابتكار في مجال التعليم)، سامح سيف غالي (مصر عن فئة التنمية البيئية المستدامة)، جورج طرابيشي (سورية عن فئة الإبداع الثقافي)، هناء إدوار (العراق عن فئة امرأة العام العربية)، خالد السبعاوي (فلسطين عن فئة المبادرين الشباب)، جورج الترس (لبنان عن فئة القيادة البارزة للأعمال)، اديوكايشن فور امبلويمنت (الولاياتالمتحدة الأميركية عن فئة المساهمة الدولية الاستثنائية في المجتمع العربي). أما جائزة «منجزات العمر» التي تقدم لشخصيات رائدة تميّزت بروح قيادية وكان لها بصمة خاصة وتأثير بالغ في المجتمع، فقد حازها الشاعر السوري أدونيس. كما مُنحت لذكرى الراحلة علياء رياض الصلح. بدأت الحفلة بكلمة لمؤسس «تكريم» ريكاردو كرم، قال فيها: «على رغم الأزمات العالمية والعربية والركود الاقتصادي الحاد، وعدم توصل أي من الثورات العربية إلى أهدافها، والإحباط الذي يعتري شباب المنطقة، نحتفل ونحتضن النجاحات العربية الباعثة لنهضة حديثة. هدفنا هو الارتقاء بعالمنا العربي حيث التفوّق في مختلف المجالات». حضر الحفلة التي قدّمتها الإعلامية ليلى الشيخلي 500 مدعو. وعقد في اليوم التالي مؤتمر صحافي في فندق جورج الخامس ضمّ الفائزين وأعضاء الجسم الإعلامي. يُذكر أن اختيار الفائزين تمّ خلال اجتماع المجلس التحكيمي، بعد درس ملفّات المرشحين التي تقدّم بها المجلس الاختياري. وقد ضمّت اللجنة الحاكمة لهذا العام، الشيخة مي آل خليفة (البحرين)، الشيخة بولا الصباح (الكويت)، نهى الحجيلان (السعودية)، المستشار الملكي المغربي أندريه أزولاي، حنان عشراوي (فلسطين)، الأخضر الإبراهيمي (الجزائر)، البروفسور آلان كاربنتييه (فرنسا)، الصناعي اللبناني كارلوس غصن، الروائي مارك ليفي (فرنسا)، ليلى شرف (الأردن)، رجل الأعمال رجا صيداوي (سورية)، ورجل الأعمال محمد منصور (مصر).