في رعاية الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، زوجة ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، وبالتعاون مع وزارة الثقافة في البحرين، كرّمت مبادرة «تكريم» للإنجازات العربية للسنة الثالثة على التوالي، نخبة من أبرز المبدعين العرب، في حفلة أقيمت على مسرح «الصالة الثقافية» في مملكة البحرين. تميّزت الاحتفالية هذه السنة بتعدد الجنسيات العربية، مغربية وتونسية وسودانية ويمنية وسعودية ولبنانية وسورية ومصرية وخليجية. كما حضرت فلسطين في الكلمات، بعدما باتت دولة بصفة مراقب في الأممالمتحدة. واختتم الأمسية التينور العالمي بلاسيدو دومينغو بأغنية فرانك سيناترا «طريقي». وقال الرئيس التنفيذي لمبادرة «تكريم» ريكاردو كرم إن «النجاح لا يختصر بخطوةٍ عملاقة واحدة، بل هو مجموعةٍ من الخطوات الثابتة. وبالتزامن مع إنجازٍ فلسطيني مشرّف، تنطلق الحفلة الثالثة لمبادرة تكريم بدفعٍ وأملٍ نحو سلام حقيقي شامل من المنامة عاصمة الثقافة العربية». علماً أن الشخصيات المكرّمة، اختارتها لجنة تحكيم ضمّت الملكة نور الحسين، الشيخة مي الخليفة، الدكتورة نهى الحجيلان، المستشار الملكي أندريه أزولاي، الدكتور محمد البرادعي، الدكتور الأخضر الإبراهيمي، الصناعي كارلوس غصن، الروائي مارك ليفي، الروائي أمين معلوف، الدكتورة ليلى شرف ورجل الأعمال رجا صيداوي. ووزعت الجوائز على الشكل الآتي: جائزة «تكريم» للأعمال الخيرية والخدمات الإنسانية: مؤسسة سيسوبيل - (لبنان)، جائزة «تكريم» للإنجاز العلمي والتكنولوجي للمصري ناجي حبيب، جائزة «تكريم» للإبتكار في مجال التعليم لمؤسسة عبد المحسن القطّان (فلسطين)، جائزة «تكريم» للتنمية البيئية المستدامة: محمية أرز الشوف - (لبنان)، جائزة «تكريم» للإنجاز الثقافي للفلسطينية سامية زرو، جائزة «تكريم» لامرأة العام العربية للسودانية ماجدة اسنوسي، جائزة «تكريم» للمبادرين الشباب للبناني حبيب حداد، جائزة «تكريم» للقيادة البارزة للأعمال للفلسطيني سعد عبد اللطيف، وجائزة «تكريم» للمساهمة الدولية الإستثنائية في المجتمع العربي: Actes Sud / Sindbad (فرنسا). كما كان لمبادرة «تكريم» لفتة تقديرية، للصحافي اللبناني الأصل، مراسل «نيويورك تايمز» أنتوني شديد الذي رحل عن 43 عاماً، تقديراً لعمله الدؤوب لدحض الصورة النمطية في الغرب عن العالم العربي. أمّا جائزة «تكريم» لإنجازات العمر التي تُمنح لشخصية رائدة وقيادية، فقد نالها الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات. كما مُنحت الجائزة ذاتها للرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، تقديراً لجهوده في إرساء سلام شامل في الشرق الأوسط ونشاطه في حقوق الانسان. وقدّمت الحفلة، بحضور أكثر من 500 شخصية عربية وعالمية، الإعلامية في قناة الجزيرة ليلى الشيخلي. وعقد في اليوم التالي لتوزيع الجوائز، مؤتمر صحافي في متحف البحرين الوطني، حيث التقى الإعلاميون عدداً من الشخصيات والفائزين بجوائز «تكريم» 2012، وعرض الفائزون تجاربهم ورحلتهم الإنسانية التي أهّلتهم لنيل الجوائز.