تلقيت عبر الإيميل وحسابي في «تويتر» والصحيفة عدداً من احتجاجات بعض جمهور الهلال بحكم أنني نقلت في مقالتي السابقة «ماجد عبدالله أنا آسف» تغريدة من حساب منتحل للكابتن المصري محمد أبوتريكة، جاء فيها: « ماجد عبدالله أعظم لاعب عربي لكن مظلوم ببلده»، والحقيقة أنني وقعت بين مطرقة الجهل وسندان الخبث، فلو اعترفت بأنني لا أعلم أن الحساب منتحل لوصمت بالجهل، ولو أنكرت وتجاهلت لاعتبروني أمارس الخبث، ولكنني رضيت من الأمرين أن أكون جاهلاً لم يعرف أن الحساب منتحل. في المقابل أتمنى فقط أن يعترف أحد، أي أحد بخبث الإعلام الطاغي تجاه أعظم لاعب سعودي حتى يرث الله الأرض ومن عليها. وإن كان الحساب منتحلاً وباطلاً فإن القول بأن ماجد أعظم لاعب عربي هي أمر حق حتى من قبل أن يلعب أبوتريكه نفسه كرة القدم، وهذا ليس رأيي فحسب بل هي شهادات مدربي البرازيل الذين حصلوا على كأس العالم مثل كارلوس ألبرتو وزاجالو، وكي يتطهر الهلاليون من رجس الظلم المورد لكل الخبث كنت أتمنى أن أجد كاتباً هلالياً يعتذر عن الصحافة الزرقاء التي ادعت ذات يوم أن دماء ماجد ملوثة تحمل فايروساً، كنت أتمنى أن أجد هلالياً يعتذر عن وصف ماجد ورفاقه الذين عرفنا معهم البطولات الآسيوية والتأهل لكأس العالم بجيل النكبة فقط لتغطية الفشل الذريع الراهن للقناص ياسر وجيله، فالانتقاص من التاريخ تمجيد للجغرافيا المشوهة! كنت أتمنى من هذه الدقة تجاه جاهل مثلي أن تعاتب كل كتاب الإعلام الطاغي الذين لم نقرأ لهم تقديم واجب إنساني لمواطن سعودي مشكوك في سعوديته هو ماجد وذلك بتعزيته في فقده لشقيقه فؤاد قبل أيام، كنت أتمنى من الهلالي المهووس بالدقة والإنصاف أن يتجرد من الزرقة قليلاً ليرى بعينيه أن ماجد صقر والبقية عصافير جميلة فقط. ماجد عبدالله ليس بحاجة إلى جاهل مثلي ينسب عظمته إلى تغريدة مسروقة، ولا هو بحاجة إلى جمهور مترف لا يراه إلا عدواناً على «كوتش» اليوم وأحد عصافير كرتنا الجميلة بالأمس. ماجد بحاجة فقط إلى أن لا نسيء إليه، وللأسف فإن احترام ما قدم عزيز على البعض ممن يراه بعينين، الأولى كريمة والثانية مصابة بالرمد. إن أخطر ما كرسته الصحافة الزرقاء في مدرجها ليس التعصب بل العصبية تجاه كل ما لا يعجبها تجاه «الأصفر»، سواء أكان عميد لاعبي آسيا «ماجدونا» أم عميد أنديتنا الاتحاد ... وتصديق أن رذاذ الوهم «عاصفة»! [email protected]