كشف أكاديمي عن نسبة الإصابة بسرطان الثدي بين السيدات السعوديات، والتي تمثل 13.5 في المئة، موضحاً أن المنطقة الوسطى تحتل المراكز الأولى في الإصابة بسرطان الثدي للسيدات، تليها المنطقة الشرقية. وأوضح استشاري أورام الثدي ومساعد جامعة الملك سعود للعلوم الصحية في مدينة جدة ورئيس المؤتمر العالمي الخامس لسرطان الثدي الدكتور متعب الفهيد ل «الحياة» خلال المؤتمر الذي نظمه مركز الأميرة نورة الفيصل للأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة أمس، أن سرطان الثدي لا يصيب السيدات فقط، وإنما يصيب الرجال أيضاً، بنسبة تقل عن واحد في المئة. وبين أن آخر إحصاء صدر من السجل الوطني للأورام في 2009 أوضح أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي بين السيدات السعوديات تمثل 13.5 في المئة، موضحاً أن نسبة الإصابة سنوياً تمثل 22 حالة إصابة بين كل 100 ألف سيدة، يبلغ متوسط أعمارهن 48 عاماً. واعتبر أورام الثدي الأكثر شيوعاً بين السيدات، مستدلاً بالدراسة التي أجريت خلال عام 2009، إذ تم تشخيص 5000 سيدة مصابات بأنواع مختلفة من السرطانات، بينهن 1300 حالة مصابة بسرطان الثدي، أي تشكل نسبة 25 في المئة. من جهته، أكد استشاري أورام الأطفال ورئيس مركز الأميرة نورة للأورام والأستاذ المساعد في جامعة أم القرى الدكتور واصل جستنية ل «الحياة» أن أورام الأطفال تعتبر نادرة، إلا أنها من أكثر أسباب الوفيات في الحالات المرضية في الأطفال عالمياً، مبيناً أن نسبة الإصابة تكون واحد لكل 120 ألف طفل. وكشف عن عدد الحالات المسجلة في عام 2009 في سجل الأورام الوطني كانت تقارب 800 حالة خلال عام، منوهاً إلى أن أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين الأطفال هي أكثرها شفاء وهو «سرطان الدم اللمفاوي الحاد»، تليها أورام المخ والدماغ، والأمراض اللمفاوية، بعدها أورام الكلى والجار كلوية، وأخيراً بقية الأورام الأخرى. من جهة أخرى، ناقش المؤتمر محاور عدة خلال سبع جلسات، تناولت التصنيف الجزيئي في علم الأنسجة وأهميته في علم أورام الثدي وتأثيره على طرق العلاج المختلفة، كما تمت مناقشة كيفية التعامل مع العقد اللمفاوية الحارسة في حالات سرطان الثدي الباكرة، وكيفية وأهمية العلاج الشخصي والذي يكون بناء على الدراسات الدقيقة.