دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند في بداية لقاء ثنائي على هامش قمة "مجموعة العشرين" في بريزبين إلى "تخفيف مخاطر" التوتر الدولي "وعواقبه السلبية" على العلاقات بين بلديهما. من ثم اعلن مصدر من الوفد الروسي أن بوتين يعتزم مغادرة القمة غداً الاحد قبل الموعد المحدد، واضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة "فرانس برس" ان "برنامج اليوم الثاني لبوتين تغير وتم اختصاره، وعليه فإنه سيشارك في اجتماعات القمة لكنه سيغيب عن الغداء الرسمي وسيتحدث الى الصحافيين قبل الموعد المقرر". ونقل عدد من الصحافيين انه لم تتم خلال اللقاء بين الرئيسين الفرنسي والروسي إثارة مسألة إرجاء فرنسا تسليم سفينتي "ميسترال" إلى روسيا بانتظار تسوية الأزمة في أوكرانيا. وقال بوتين بعد مصافحة فاترة مع هولاند الذي حضر إلى الفندق حيث يقيم الرئيس الروسي أثناء وجوده في أستراليا "نشهد حالياً اضطرابات عدة في القضايا الدولية، لهذا من المفيد ان نلتقي مجدداً ونتباحث في هذه المشاكل". من جهته، أعرب هولاند عن "استعداده للاستمرار في العلاقة شرط ان تفضي الى نتيجة"، وذلك في إشارة إلى الأزمة الأوكرانية وإلى الجهود التي تبذلها المستشارة الألمانية آنغيلا مركل والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو لحلها. وقال هولاند "يجب أن لا تطول مدّة الاضطرابات الحالية"، مشدداً على "الواجب" المشترك ل "تسوية الأزمات التي تطرأ في أوكرانيا وغيرها من الدول التي لدينا مسؤوليات تجاهها"، مشدّداً على ضرورة أن تتحمّل روسيا على غرار فرنسا "مسؤولياتها لحلّ هذه المسائل". من جهة ثانية، تحادث بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون بشأن سبل تحسين العلاقات المتوترة بين روسيا والغرب بسبب الازمة الاوكرانية كما اعلن ناطق باسم الكرملين. وصرح الناطق ديمتري بيسكوف لوكالة الانباء الروسية على هامش قمة مجموعة العشرين "ان بوتين وكامرون عبرا عن اهتمام بتحسين العلاقات (بين روسيا والغرب) وتبني تدابير فعالة لتسوية الازمة الاوكرانية ما سيسهل التخلي" عن الخلافات.