أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «أنه لن تتشكل حكومة من دون المقاومة، وإذا تشكلت حكومة من دون موافقة المقاومة فسيبقى البلد معطلاً ولن تستطيع أن تحكم في هذا البلد»، معتبراً «أن هذا أمر طبيعي لأنه لا يستطيع أحد أن يتجاوز المقاومة وجمهورها أو أن يشطب مكوناً أساسياً من مكونات هذا البلد». وقال رعد في مجلس عاشورائي: «الوجه الطبيعي للبنان الآن هو الوجه المقاوم، والمضمون الواقعي للبنان أنه لبنان المقاوم»، مشيراً «إلى أنه قبل زمن المقاومة كنا ننظر إلى الخريطة الدولية والسياسية ولم نكن نرى لبنان بسبب مساحته الصغيرة ولأنه لم يكن له دور وكان تابعاً ومحل عقد صفقات، لكن الآن نجد أن لبنان الصغير بمساحته وبعدد سكانه شاغل الناس، وذلك بسبب وجود مقاومة أسقطت المشروع الإسرائيلي بل المشروع الدولي الذي كان يدعم الإسرائيلي في حربه عام 2006». وأكد نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم في المناسبة ذاتها أن «لا حكومة من دون حزب الله، ولن نسعى إلى تشكيلها من دون شركائنا في الوطن والكرة في ملعبكم ونحن في الانتظار». وفي السياق، أكد السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين أن «النزاع السوري يؤثر كثيراً في الأوضاع في لبنان». وقال: «نؤيد منذ البداية سياسة حياد لبنان عما يحدث، وندعم الخطوات التي تقوم بها السلطات اللبنانية في مجال الأمن والاستقرار»، لافتاً إلى أن «هناك إجماعاً دولياً بشأن هذا الموضوع ونعتقد أن هذا سيستمر». ودعا إلى «قيام حكومة فاعلة في لبنان لتأمين الاستقرار والسلامة لهذا البلد». وقال زاسبكين في تصريح: «نريد أن يكون الحل لكل المشاكل اللبنانية عن طريق التوافق بين اللبنانيين، وعليهم أن يختاروا كل الإجراءات الملموسة المتعلقة بالحكومة أو بالبرلمان أو الرئاسة». وأضاف: «تبذل روسيا جهوداً في عدد من المجالات التي تتعلق بالشرق الأوسط، وفي الدرجة الاولى نواصل العمل لتأمين عقد مؤتمر جنيف-2 لأنه الأساس في هذه المرحلة للوصول إلى تسوية سياسية، لأننا لا نرى أي طريق آخر للحل في سورية غير الحوار بين السوريين أنفسهم والنظام السوري والمعارضة»، مؤكداً أن «بيان جنيف اساس هذه التسوية». ودعا كل اطراف المنطقة والدوليين الى تأييد التحرك السلمي.