أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، أن خريجي جامعة الملك فهد لازالوا الخيار المفضل للشركات، وأن برامج الابتعاث لم تؤثر على فرص التوظيف لخريجي الجامعة التي وصلت هذا العام إلى سبع فرص لكل خريج. وقال، في افتتاح فعاليات اليوم المفتوح للتوظيف، أمس، الذي تنظمه الجامعة لمدة أربعة أيام في مركز المعارض في الجامعة، إن الشركات لا تزال تجد في خريجي الجامعة مزايا لا تجدها في غيرهم، أهمها الانضباط واحترام بيئة العمل والقيم العالية والحرص على تطوير الذات والاستمرار في التعلم، مشيراً إلى أن تميز خريج الجامعة نتيجة اعتمادها أسلوباً مميزاً في إعداده من خلال ما يسمى ب»الخبرة الجامعية» التي تقدم للطالب حزمة من المعارف والمهارات والقيم والسلوكيات، إضافة لبرنامجها الأكاديمي المميز والمعتمد من أرقى جهات الاعتماد الأكاديمي. وأضاف أن الجامعة تعتبر «اليوم المفتوح» الذي توجد فيه 125 شركة من الشركات الكبرى والمتوسطة والصغيرة من أهم المناسبات لأنها توفر للطالب فرصة فريدة للتواصل مع أهم قطاعات سوق العمل، وتوفر له فرصاً وظيفية وتدريبية مميزة، كما تمنحه تصوراً واضحاً عن أعمال الشركات وتوجهات سوق العمل. وأكد أن خريج الجامعة يحصل على سبع فرص وظيفية، وأن أعداد الفرص في تزايد مستمر لأن خريجي الجامعة أثبتوا تميزهم وأنهم أهل للثقة، كما أثبتوا أن الشاب السعودي يستطيع المنافسة والتفوق في أي بيئة عمل محلية أو عالمية إذا حصل على التدريب المميز والثقة. وأوضح السلطان، أن الجامعة تشجع طلابها وتعدهم لإنشاء أعمالهم الخاصة ليتحولوا من باحثين عن وظيفة إلى موفري فرص وظيفية للشبان السعوديين، مؤكداً اتباع الجامعة هذا النهج من خلال برنامج ريادة الأعمال الذي توليه اهتماماً كبيراً. وتعليقاً على حركة تصحيح أوضاع العمالة الوافدة وأثرها على التوظيف قال: «هذه الخطوة ستكون لها آثار اجتماعية واقتصادية إيجابية جداً، كما نتوقع أن يكون لها أثر على حجم الفرص الوظيفية لخريجي الجامعات السعودية في شكل عام». وبين أن الجامعة خرّجت 30 ألف طالب تقريباً، وأنها حريصة على التواصل معهم، وتقييم أدائهم، وعبر عن فخر الجامعة بخريجيها الذين يقودون كبريات الشركات، ولفت إلى أن نسبة كبيرة من الطلاب توجهوا لإنشاء أعمالهم الخاصة بعد مدة تتراوح من خمس إلى عشر سنوات من العمل الوظيفي. ورحب بمشاركة الشبان من ذوي الأعمال الناشئة والصغيرة في اليوم المفتوح، وأوضح أن معيار الجامعة في قبول المشاركين هو الجدية في توظيف السعوديين، مؤكداً أن الجامعة لا تهتم بحجم الشركة أو سمعتها وأنها تقوم بإحصاءات للتأكد من استقطاب الشركات المشاركة للخريجين وتدريبهم وتوظيفهم. من جانبه، أكد رئيس اللجنة المنظمة ل «اليوم المفتوح للتوظيف» عميد شؤون الطلاب الدكتور مسفر الزهراني، أهمية المناسبة ودورها في توفير الفرص الوظيفية والتدريبية لخريجي الجامعة وطلابها، وقال: «مشاركة هذا العدد الكبير من المؤسسات والشركات هو تقدير لرسالة الجامعة في إعداد الموارد البشرية وتأهيلها لأداء دورها في خدمة مسيرة التنمية». وأضاف أن المناسبة تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أهمها توفير فرص وظيفية لخريجي الجامعة، وتوفير فرص تدريبية لطلاب الجامعة ضمن البرنامج التعاوني والتدريب الصيفي، وإتاحة الفرصة لجهات العمل لمقابلة الخريجين لاختيار الأنسب منهم، والتعريف بالتخصصات الجامعية، وتوعية الطلاب بالمستقبل الوظيفي لمختلف التخصصات، وإتاحة الفرصة لجهات العمل لتعريف الطلاب بالأنشطة التي تقوم بها، وإقامة شراكة تعاونية تقوم على توثيق العلاقات بين الجامعة وجهات العمل، وتوعية الطلاب وتثقيفهم وتعريفهم بالطرق الفعالة في البحث عن الوظيفة، وإعداد السيرة الذاتية، وكيفية إجراء المقابلات الشخصية. وقال إن عدد الجهات المشاركة هذه السنة في «اليوم المفتوح للتوظيف» وصل إلى 125 شركة محلية وعالمية، وأن هذه الشركات لا تأتي لغرض الدعاية أو التسويق، ولكنها تشارك لاستقطاب خريجي الجامعة لمعرفتهم المسبقة بتميز طلاب الجامعة، وأوضح أن مشاركة هذا العدد الكبير من الشركات يدل على النجاح المستمر لهذه المناسبة واقتناعها بأهمية تجربة «اليوم المفتوح للتوظيف» وتميز مستوى المخرجات التي تقدمها الجامعة والتأهيل العلمي والأكاديمي المرتفع الذي توفره للطلاب.