أعرب رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة عن أمله في إيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية، وذلك خلال زيارة إلى المغرب بدأها أول من أمس، والتقى خلالها نظيره المغربي عبد الإله بن كيران ومسؤولين مغاربة آخرين. وقال جمعة في مقابلة صحافية أجراها في الرباط أن موقف بلاده «واضح جداً وغير قابل للتغيير» يتمثل في التزام الحياد الإيجابي في ملف الصحراء. وأضاف أن المغاربة والجزائريين والتونسيين «يشكلون شعوباً متقاربة. سنقوم بكل ما في وسعنا للاضطلاع بمبادرات مع الجانبين، حتى نرى هذه الشعوب تعيش في سلام ووئام». ولم يحدد جمعة طبيعة المبادرات، فيما رأت مصادر ديبلوماسية أنها تدفع في اتجاه إعادة تفعيل الاتحاد المغاربي الذي كان مقرراً أن تستضيف تونس قمته العام الماضي، لكن أوضاع المنطقة حالت دون ذلك. من جهة أخرى، ذكر بيان أصدرته رئاسة الحكومة المغربية أن لقاء جمعة وبن كيران «شكّل مناسبة لإعادة التأكيد على متانة العلاقات الأخوية». وأضاف أن رئيسي الحكومة عرضا خلال اللقاء أوجه التعاون الثنائي. وعرضت محادثات بن كيران وجمعة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة المغاربية والعالم العربي وسبل تعزيز التنسيق بين البلدين «لمواجهة التحديات المشتركة». كما التقى جمعة رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان) رشيد الطالبي العالمي، حيث عبّر عن تطلع بلاده إلى «الاستفادة من التجربة المغربية بخاصة في مجال حقوق الإنسان». وقال: «تحدثنا عن التجربة البرلمانية المغربية، وتجربة المغرب في ما يخص العدالة الانتقالية، التي هي موضوع مفتوح في تونس الآن». على صعيد آخر، زار المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، قائد المنطقة الجنوبية الجنرال دو كور دارمي بوشعيب عروب الولاياتالمتحدة، حيث أمضى 4 أيام. وأعلن بيان رسمي مغربي أن الزيارة التي أتت استجابةً لدعوة رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي «شملت مباحثات رفيعة المستوى، وزيارة لمختلف الهيئات العسكرية».