قرر المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) في تونس اختتام أعماله الخميس المقبل وذلك بعد مرور أسبوعين على إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، فيما تتواصل الحملة الانتخابية الرئاسية التي ستجرى في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وقالت النائب الأول لرئيس المجلس التأسيسي محرزية العبيدي ل «الحياة» إن الجلسة الختامية ستنظر في آليات تسليم المهام للبرلمان المنتخب حديثاً وتنظيم جلسته الافتتاحية، مشيرةً إلى أن جلسة الخميس المقبل، ستشهد تكريم نواب المجلس التأسيسي الذين صاغوا دستوراً جديداً للبلاد. وكان مجلس الحوار الوطني قرر سابقاً عقد هذه الجلسة قبل إنهاء مهامه رسمياً. وينص الدستور التونسي الجديد على أن تسليم المهام بين مجلس النواب الجديد والمجلس المنتهية ولايته يجب ألا يتعدى مدة أسبوعين من إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية. وعلى رغم أن العرف القانوني ينص على أن المجلس النيابي ينتخب رئيساً له في أول جلسة، إلا أن القوى السياسية، بخاصة حزب «نداء تونس» العلماني الفائز بأكبر كتلة برلمانية لم يقرر بعد تسمية رئيس للمجلس، وأجّل اختيار رئيس للحكومة المقبلة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.وصرح مراقبون بأن حزب «نداء تونس» في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، سيتمكن من التفاوض بأريحية حول تشكيل الحكومة المقبلة مع باقي الأحزاب الممثّلة في البرلمان الجديد. وأشارت قيادات في «نداء تونس» إلى أن فرضية تشكيل الحكومة تبقى مفتوحة وفق المشاورات مع بقية الأحزاب. من جهة أخرى، تواصلت الحملات الانتخابية الرئاسية التي تشهد تنافساً كبيراً بين السبسي المرشح الأبرز للتيار العلماني ومرشحين آخرين أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي الذي يسعى إلى الفوز بولاية رئاسية ثانية. وتناولت مواقع إخبارية تونسية أمس، أخباراً في شأن احتمال انسحاب أحد المرشحين البارزين للرئاسة، ورجحت أن يكون المنسحب هو وزير الخارجية أيام النظام السابق كمال مرجان. ويُفترض أن يصبّ هذا الانسحاب، في حال حصوله، لمصلحة مرشح حزب «نداء تونس» الباجي قائد السبسي وفق ما ذكر مراقبون. في غضون ذلك، نددت أحزاب تونسية بالاعتداء الذي تعرض له الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) حسين العباسي مساء أول من أمس، أمام المقر المركزي للمنظمة النقابية. وكان مجهولون اعترضوا موكب العباسي قبل أن تفرّقهم عناصر الحراسة. واتهمت قيادات نقابية أطرافاً موالية لرابطة حماية الثورة التي أُوقِف نشاطها منذ أشهر بالقيام بهذا الاعتداء.