يخوض 27 مرشحاً الانتخابات الرئاسية التونسية المقررة الأحد المقبل، بينهم رئيس الجمهورية المنتهية ولايته ورئيس ناد عريق لكرة القدم ووزراء من نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وقاضية. وعلى رغم إعلان 4 مرشحين بينهم محافظ سابق للبنك المركزي التونسي، انسحابهم من الانتخابات، فإن القانون الانتخابي الذي لا يعترف بالانسحابات، يعتبرهم مترشحين في شكل رسمي. وفي ما يلي أسماء أبرز المرشحين: المنصف المرزوقي: حقوقي ومعارض سابق في المنفى لبن علي ومؤسس حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية". انتخبه المجلس الوطني التأسيسي المنبثق من انتخابات 23 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 رئيساً للجمهورية بصلاحيات محدودة مقابل صلاحيات واسعة لرئيس الحكومة. يرى المرزوقي أن التحالف الحكومي الذي شكّلته حركة "النهضة" الإسلامية الفائزة بانتخابات 2011 مع حزبين علمانيين هما "المؤتمر" و"التكتل" جنّب البلاد الانقسام بين علمانيين وإسلاميين. الباجي قائد السبسي: مؤسس ورئيس حزب "نداء تونس" العلماني الفائز بالانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 تشرين الأول 2014، والخصم الأول في تونس لإسلاميي حركة "النهضة". والسبسي (87 سنة) أكبر المرشحين عمراً وسبق له تولي مسؤوليات حكومية (الداخلية، الخارجية،...) في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس من 1956 حتى 1987. كما تولّى رئاسة البرلمان بين 1990 و1991 في عهد الرئيس بن علي. بعد الثورة، تم تكليفه برئاسة الحكومة التي قادت البلاد حتى إجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي كانت أول انتخابات حرة في تاريخ تونس. سليم الرياحي: رجل أعمال ثري يرأس "النادي الأفريقي" العريق لكرة القدم في تونس. حصل حزبه "الاتحاد الوطني الحر" الذي أسسه بعد الثورة على المركز الثالث في الانتخابات التشريعية الأخيرة خلف نداء تونس وحركة النهضة، ليحصد 16 مقعداً في البرلمان. وفي حين لا يعرف مصدر ثروته الواسعة، تقول أحزاب معارضة ووسائل إعلام تونسية إن له علاقات مع عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. حمة الهمامي: قيادي في "الجبهة الشعبية" (ائتلاف لأكثر من 10 أحزاب يسارية وقومية) التي حصلت على المركز الرابع في الانتخابات التشريعية الأخيرة ب 15 مقعداً. من رموز اليسار الراديكالي في تونس وأحد أبرز معارضي الرئيس المخلوع بن علي الذي سجنه. فضل البقاء في تونس على المنفى. زوجته راضية النصراوي الذي أسست زمن بن علي منظمة لمناهضة التعذيب، من أبرز الحقوقيات في تونس. كلثوم كنّو: تعمل قاضية وهي المرأة الوحيدة المرشحة للانتخابات الرئاسية كمستقلة. هي من أبرز المدافعين عن استقلالية القضاء في عهد بن علي الذي مارس عليها نظامه تضييقات لإخماد صوتها. بعد الثورة ترأست "جمعية القضاة التونسيين" وهي الهيكل النقابي الأكثر تمثيلاً للقضاة في تونس. كمال مرجان: آخر وزير خارجية في عهد بن علي وواحد من بين 6 مسؤولين سابقين في نظامه يخوضون غمار الانتخابات الرئاسية. بعد الإطاحة ببن علي، اعتذر للشعب عن عمله في نظام الرئيس المخلوع وأسّس حزب "المبادرة" الذي يقول إنه يستند إلى الفكر "البورقيبي". حصل الحزب على 3 مقاعد في البرلمان المنبثق من الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 تشرين الأول 2014.