قال رئيس كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية الرئيس فؤاد السنيورة إن قوى 14 آذار لن تستسلم للتهديدات التي يطلقها «حزب الله»، ولا لحملات التخوين والتهويل، سواء تلك التي صدرت عن أمينه العام السيد حسن نصرالله أم عن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد. ونقل عنه زواره قوله إن «نصرالله أطل علينا أخيراً بخطاب المنتصر في سورية وهددنا بالموافقة على صيغة حكومية من 9+9+6 والا لن نحصل عليها لاحقاً، متسائلاً: «أهكذا يخاطب حزب الله شريكه في الوطن؟». وقال إنه «أمر معيب، وهو يصر على ان يتوجه الينا بخطابه الخشبي القديم – الجديد الذي سقط، ويعود لاستعادته بهذا الأسلوب، ويتعالى علينا ويهددنا بقطع الأيدي والرؤوس منطلقاً من انه انتصر في سورية على رغم أنه أقحم نفسه في حرب ضد شعبها لا نهاية لها». وأضاف: «نراهن على أنفسنا في رفضنا وتصدينا للتهويل والتهديد، ونملك من الصبر ما يؤمن لنا الصمود في وجه هذه التهديدات» لكن، «لسنا من هواة حمل السلاح للرد على من يتصرف مع شريكه في الوطن كأنه عابر في البلد... ولسنا قشرة موز تسلخ من البلد». ورأى ان تهديدات «حزب الله» لا تأخذ في الحساب «ما صدر عن رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط لجهة تأكيد بقائه في الوسطية... جنبلاط قال ان لا حكومة من دون حزب الله، هذا صحيح، لكنه قال أيضاً لا انتخابات رئاسية من دون المستقبل، وانه سيزور السعودية في حال وجهت الدعوة اليه خلافاً لموقفه من دعوة مماثلة من إيران». ولفت الى ان «مسألة سلاح حزب الله بقيت عالقة على طاولة الحوار، لكن تداعيات هذا السلاح أخذت تزداد وترمي بثقلها على البلد عندما تورط في الحرب في سورية... ما قام به حزب الله فتح البلد أمام مواجهة عاصفة، وبقدر ما اننا ضد الحكم الاستبدادي أو ضد ما يسمى بالتدخل الإيراني تحت عباءة ولاية الفقيه، فإننا أيضاً ضد التطرف السنّي الذي يتوسل العنف». واعلن السنيورة: «لنتفق على حكومة حيادية من جهة وعلى ربط نزاع في المواضيع التي ما زالت عالقة، ونذهب الى الحوار حولها لأنه يساهم في خفض التوترات في البلد. أما إذا اراد حزب الله حكومة بشروطه فليشكلها». واعتبر السنيورة ان «الكلام الأخير لنصرالله والكلام الصادر عن رعد اطاحا الجزء الأكبر من مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ما يتعلق بما هو مقبول منها أو غير مقبول من وجهة نظرنا». وقال: «نحن نؤيد اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها لأننا ضد الفراغ ولن أدخل في فرضية عدم حصولها والموقف الذي سنتخذه لأن مجرد الدخول فيها يعني اننا نطعن في اجراء هذه الانتخابات في موعدها». وأوضح السنيورة انه يتواصل مع بري وانه سيلتقيه بعد انتهاء عاشوراء. وقال: «نحن نسعى معه للتقريب بين وجهات النظر لأننا نصر على مد اليد الى شركائنا بمن فيهم حزب الله وغيره».