في حقبة قريبة مضت، بدا سؤال حكم تشقير الحواجب، حاضراً في عدد من برامج الإفتاء الفضائية، حالياً يبدو سؤال حكم الرموش الصناعية منافساً له، إذ تكثر الأسئلة حول ذلك في العالم الافتراضي، بعد اقتناء بعض النساء لتلك الرموش في المناسبات الاحتفالية. وأفتى أستاذ الفقه بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سعد الخثلان أن الرموش الاصطناعية التي تستخدمها بعض النساء وهي شعيرات رقيقة تصنع من بعض المواد البلاستيكية، وتلصق على الجفن بواسطة مادة لاصقة، والظاهر - والله أعلم- أنها في معنى الوصل المحرم، فيكون استخدامها محرماً، ويدخل ذلك في حديث ابن عمر رضي الله عنهما:- (لعن رسول الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة) متفق عليه، وهذا يقتضي أن الوصل من كبائر الذنوب، وفقاً لموقع الفقه الإسلامي. هناك من يظن أن معرفة الناس باللبس قد يغير من الحكم، فيسألون عن «ما حكم لبس الرموش لوقت معين؟ وعند لبسها يعلم الناس أنها رموش صناعية إلا أن الحكم واحد، إذ لا يجوز لبس الرموش إذا كان ذلك لمجرد الزينة، ولو كان الناس يعلمون أنها اصطناعية، لما فيها من الوصل، وتغيير خلق الله المحرم، أما إذا كان ذلك لضرورة - كمن به إصابة أو شين غير عادي - فلا حرج فيه، أما الأظفار الاطصناعية فلم نفرق فيها بين المتزوجة وغيرها، وإنما فرقنا بين من يضعها للتداوي، كمن قلعت أظفاره لمرض واحتاج إلى زرع أظافر صناعية، أو تركيبها، فلا مانع من ذلك، وبين من يركبها لمجرد الزينة فهذا لا يجوز، وفقاً للجنة العلمية في مركز الفتاوى التابع لموقع «إسلام ويب. وكذلك في الرموش الصناعية، تم التفريق بين «من يكون في حاجة ماسة إليها، كمن أصيب بمرضٍ، أو حرق، أو نحوه من الآفات فأتلف هدب العين وهو ما أدى إلى تغير شكله وقبح صورته، وقلنا: إن هذا - إن شاء الله - لا حرج فيه بخلاف من يضعها للزينة، ولا سيما إن كانت ثابتة، فهذا يدخل في تغيير خلق الله، كما يدخل في عموم الوصل المنهي عنه، ولا فرق في ذلك بين المتزوجة وغيرها. يذكر أنه جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: «لا يجوز استخدام الأظافر الاصطناعية، والرموش المستعارة، والعدسات الملونة، لما فيها من الضرر على محالها من الجسم، ولما فيها - أيضاً - من الغش والخداع، وتغيير خلق الله. كما قال الشيخ العثيمين في فتاوى نور على الدرب: الرموش الاصطناعية لا تجوز، لأنها تشبه الوصل، أي وصل شعر الرأس، وقد لعن النبي الواصلة والمستوصلة». وقال الشيخ ابن جبرين: «لا يجوز تركيب هذه الرموش على العينين، لدخوله في وصل الشعر، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة، فإذا نهي عن وصل شعر الرأس بغيره فكذلك رمش العين لا يجوز وصله.