بعد أقل من خمسة أيام من إعلان الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع إصدار قانوناً يمنع التصوير في الأماكن العامة، بث بعض الأشخاص عبر «تويتر» صوراً لطالبات من جامعة الأميرة نورة، خلال مسابقة «ماراثون»، نظمتها الجامعة مؤخراً ضمن نشاطاتها داخل الحرم الجامعي. وأثارت الصور سجالاً واسعاً، بين مؤيدين لملتقطيها، لفضح ما أسموه ب«التغريب» في مؤسسات التعليم الأكاديمي، وبين معارضين لهذا الهجوم، ولالتقاط الصور، باعتبار أن «الماراثون» حدث داخل الحرم الجامعي، وأنه أحد الممارسات الطبيعية التي تحدث في جميع الأوساط النسائية. عبدالله الداوود (145,575 متابع)، أحد المغردين على «تويتر»، ذكر أنه سيقوم بنشر مقاطع فيديو تؤكد وجود اختلاط داخل الحرم الجامعي، واتهم مديرة جامعة الأميرة نورة، الدكتورة هدى العميل، بأنها «العميل لإفساد بناتنا بتطبيق اتفاقية سيداو»، على حد تعبيره. وأصدر محمد الشنار (79,239 متابع) بياناً عبر حسابه على «تويتر»، يؤكد فيه أنه مشروع تغريبي، في إشارة إلى «الماراثون»، وذكر أنه لا يقصد به رياضة في محيط الفتيات فقط، بل أن الرياضة وردت ضمن بنود اتفاقية «سيداو» لإنشاء النوادي الرياضية التي بدأت تفوح رائحتها، ولن يقتصر الأمر على ذلك، بل سينتهي بإنشاء منتخب نسائي لكرة القدم، والسلة، والسباحة، على حد تعبيره. وفي تغريدة عبر هاشتاق «ماراثون جامعة نورة»، أحد الهاشتاقات التي تناولت الموضوع، قال عبدالله آل جرشي: «أوجعوا الليبراليين وافضحوهم»، فيما ذكر سليمان العجلان أن إقامة الصروح العلمية دون تسليمها للكفاءات الشرعية والتربوية والسلوكية أمر لا تبرأ به الذمة. وطالبت نوران آل ثابت بسخرية، عبر حسابها على «تويتر»، المرأة بعدم التحرك من مكانها، لكونه من التغريب والعياذ بالله!، وكتب ريان الأحمدي: «فتيات ويتسابقن داخل الجامعة أين المشكلة، والمشكلة في التي صورت السباق». وأشارت أميرة بنت فهد إلى أن الرغبة في كشف الفساد، والحرص على المجتمع، كبيرة، لا يعطي أحداً الحق في تصوير البنات ونشر صورهن، فيما طالبت أمل الطيري بمحاسبة الطالبة التي التقطت الصور للطالبات ومحاسبتها، وطالبت بتكثيف الرقابة على التصوير داخل الحرم الجامعي. يشار أن طالبات في جامعة الأميرة نورة، أكدن ل«الحياة» عدم اطلاعهن على لائحة منع تصوير الطالبات داخل الحرم الجامعي. يذكر أن «الحياة» أجرت اتصالات متكررة بمديرة جامعة الأميرة نورة، للتعليق على الحدث، إلا أنها لم تجب.