استقطب ملتقى دولي، عن أمراض الدم الوراثية، ينطلق اليوم، في الدمام، 14 متحدثاً من داخل المملكة وخارجها، يسلطون الضوء على أحدث المستجدات والتطورات في علم الجينات، لتواكب بذلك المملكة المراكز العلمية المتقدمة لتشخيص هذه الأمراض. وينظم الملتقى الذي يستمر يومين، مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، الذي كشف عن جهود يبذلها لإدراج تحاليل طبية إضافية، من أجل كشف المزيد من الأمراض الوراثية في فحوص ما قبل الزواج. فيما تقتصر الفحوص حالياً، على كشف مرض «فقر الدم المنجلي»، و»الثلاسيميا». وأوضح المدير العام التنفيذي للمستشفى الدكتور خالد الشيباني، أن الملتقى يقدم «محاضرات علمية، وورش عملية تناقش التطورات في علم الجينات». فيما قال مدير قسم الأطفال استشاري أمراض الأطفال الوراثية والاستقلابية في المستشفى رئيس الملتقى الدكتور يوسف الهوساوي: «إن الملتقى يهدف إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية المعرفة بالأمراض الوراثية والجينية، وسبل الوقاية منها، وتفاديها ومنعها قبل حدوثها. وهو الهدف الذي يسعى له المستشفى حالياً، من خلال الشروع في عمل دراسات جدوى لإدراج تحاليل طبية إضافية لكشف المزيد من الأمراض الوراثية في فحوص ما قبل الزواج، كمرض ضمور العضلات الشوكي الوراثي»، مشيراً إلى أن فحوص الزواج حالياً، تقتصر على كشف الأمراض الوراثية المتمثلة في مرض «فقر الدم المنجلي»، و»الثلاسيميا» فحسب». وأوضح الهوساوي، أن الملتقى «يوضح مدى علاقة وارتباط علم الجينات والأمراض الوراثية بالتخصصات الطبية الأخرى»، لافتاً إلى أن ورش عمل الملتقى التي يبلغ عددها 8، والتي ستعقد على مدار يومين، ستستطلع عن الأمراض الوراثية الأكثر شيوعاً في المملكة، مثل أمراض الجينات، والوراثة المتعلقة بالأعصاب، والتشوهات الخلقية الوراثية، وأمراض القلب الوراثية، إضافة إلى مواضيع أخرى ذات صلة وثيقة بالأمراض الاستقلابية والوراثية». وألمح إلى مدى «صعوبة» تشخيص الأمراض الجينية الوراثية، مشيراً إلى وجود «25 ألف جين في الإنسان، وأن عدد الجينات التي يمكن تشخيص أمراضها يبلغ 5 آلاف جين، من إجمالي عدد جينات الإنسان»، لافتاً إلى أن «تطور علم الجينات في شكل ملاحظ أخيراً، يسهم في تفادي هذه الأمراض عن طريق التخطيط الجيني لأفراد العائلة كاملاً، إذ يتم مقارنة أفراد العائلة السليمين بالمصابين بأمراض وراثية، لاستكشاف الخلل ومعرفة الجين المسبب للمرض، إضافة إلى الحمل من طريق أطفال الأنابيب، الذي يتم العمل به في حال تشخيص أحد أطفال العائلة بمرض وراثي، لتفادي هذا المرض في الأجيال المستقبلية».