ينظم مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام غدا فعاليات الملتقى الدولي للأمراض الوراثية بحضور أكثر من 15 متحدثا دوليا ومحليا، وذلك بفندق نوفوتيل الدمام. وأوضح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد بن محمد الشيباني، بأن إقامة هذا الملتقى بما يحتويه من محاضرات علمية وورش عملية، يهدف إلى تسليط الضوء على أحدث المستجدات والتطورات في علم الجينات لتواكب بذلك المملكة المراكز العلمية المتقدمة لتشخيص هذه الأمراض، مشيرا إلى أن الإصابة بالأمراض الوراثية يسجل معدلا مرتفعا في منطقة الخليج والمملكة بسبب زواج الأقارب الذي يشكل 60 % من إجمالي تعداد الزيجات بالمملكة. من جانبه، قال رئيس الملتقى مدير قسم الأطفال واستشاري أمراض الأطفال الوراثية والاستقلابية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور يوسف الهوساوي، أن الملتقى يهدف إلى تعزيز وعي المجتمع عن أهمية المعرفة بالأمراض الوراثية والجينية، وسبل الوقاية منها، لاسيما مع كون أغلب الأمراض الوراثية لا يرجا شفائها، لذلك وجب تفاديها ومنعها بإذن الله قبل حدوثها، وهو الهدف الذي يسعى إليه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام حاليا من خلال الشروع في عمل دراسات جدوى لإدراج تحاليل طبية، إضافية لكشف المزيد من الأمراض الوراثية في فحوصات ما قبل الزواج كمرض ضمور العضلات الشوكي الوراثي، موضحا بأن فحوصات الزواج حاليا تقتصر على كشف الأمراض الوراثية المتمثلة في مرض فقر الدم المنجلي و الثلاسيميا فقط، وأضاف سيوضح الملتقى مدى علاقة وارتباط علم الجينات و الأمراض الوراثية بالتخصصات الطبية الأخرى، وأن ورش عمل الملتقى التي يبلغ عددها ثمان والتي ستعقد لمدة يومين على التوالي ستستطلع أكثر الأمراض الوراثية شيوعا في المملكة كأمراض الجينات والوراثة المتعلقة بالأعصاب، التشوهات الخلقية الوراثية، أمراض القلب الوراثية، بالإضافة إلى مواضيع أخرى ذات صلة وثيقة بالأمراض الاستقلابية والوراثية. وأشار إلى أن صعوبة تشخيص الأمراض الجينية الوراثية لاسيما مع وجود 25 ألف جين في الإنسان، وأن عدد الجينات التي يمكن تشخيص أمراضها يبلغ خمسة آلاف جين من إجمالي عدد جينات الإنسان، موضحا أن تطور علم الجينات بشكل ملحوظ مؤخرا يسهم في تفادي هذه الأمراض عن طريق التخطيط الجيني لأفراد العائلة كاملا، حيث يتم مقارنة أفراد العائلة السليمين بالمصابين بأمراض وراثية لاستكشاف الخلل ومعرفة الجين المسبب للمرض، بالإضافة إلى أن الحمل عن طريق أطفال الأنابيب (PGD) والذي يتم العمل به في حال تشخيص أحد أطفال العائلة بمرض وراثي لتفادي هذا المرض في الأجيال المستقبلية.