تفقد رئيس المجلس البلدي في جدة الدكتور عبدالملك الجنيدي قمة جبل في جنوبجدة انهار جزء منه على أحد الفلل السكنية بمشروع الأمير فواز الجنوبي الأسبوع الماضي، في جولة ميدانية «أولى» لرئيس المجلس البلدي، وحرصاً من بلدي جدة الوقوف على سير العمل داخل المشروع الذي يضم مجموعة كبيرة من المطاعم الموجودة في أعلى مرتفع مطل على طريق جدة - مكة السريع، مع الاطلاع على العمل الجاري حالياً لوضع حد للخطورة الموجودة في الموقع. ورافق رئيس المجلس البلدي بجدة في جولته الميدانية المسؤول عن المشروع وأمانة المجلس البلدي متمثلة في المهندس محيسن البلوي، إضافة إلى المقاول المتابع لسير العمل الحالي، وتبادل الطرفين النقاش حول الأسباب التي أدت إلى انهيار جزء من الجبل والحلول العاجلة التي لابد أن يتم تنفيذها للحفاظ على حماية أهالي وسكان حي الأمير فواز الجنوبي، وعدم تكرار الانهيار خلال فترة العمل داخل مشروع المطاعم. واتجه الجنيدي في نهاية جولته التفقدية للمنازل المجاورة للمشروع ملتقياً بعدد من أهالي وسكان الحي للتعرف على مطالبهم واقتراحاتهم، خصوصاً وأن دور بلدي جدة هو أن يكون همزة الوصل ما بين المواطن والمسؤول، مطمئناً على صحة الأهالي ومتمنياً لهم السلامة والعافية، ومستمعاً لجميع أفكارهم، ووعدهم بمتابعة العمل الفترة المقبلة على المشروع حتى لا يتكرر ما حدث من انهيارات في جانب مواقف السيارات الخاصة بمشروع المطاعم العلوية، في ظل إخراج البلدية عدداً من الأهالي الموجودين حفاظاً على سلامتهم. وقال معتذراً: «هناك خسائر وتلفيات مادية تسبب بها الانهيار، ولكن العذر والأسف لأهالي مشروع الأمير فواز الجنوبي كافة على الحادثة التي نتمنى أن لا نراها تتكرر، وطلبنا من المسؤول عن المشروع سرعة التعاقد مع مكتب هندسي متخصص في هذا المجال لتقديم الاقتراحات وآلية العمل والاستشارات للمقاول لضمان الأمان لسكان الحي كافة، ونعد أهالي الحي عمل بلدي جدة ووقوفه أولاً بأول على العمل حرصاً على عدم تكرار الانهيار». وزاد: «لابد من سرعة عمل تبطين مكون من حاجز جداري خرساني مناسب لضمان عدم سقوط حجارة في حال الأمطار أو الرياح أو غيرها، فهناك صبات خرسانية قوية يتم عملها للجبل، حتى يكون الانهيار في حال حدوثه داخلياً فقط، ولا يسقط على المنازل المجاورة كما حدث في الخطأ الأول، إذ لابد أن يكون العمل بحذر وفق دراسات هندسية لأن هناك أرواح بشر تهمنا صحتهم وسلامتهم، وسلامة منازلهم وممتلكاتهم المجاورة للمشروع، ولا يوجد أي مجال للوقوع في أخطاء جديدة تؤدي بنا إلى انهيار آخر».