أكد جيش الإحتلال الاسرائيلي امس أن حركة «حماس» نفذت عملية التفجير في نفق شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة قبل أيام بهدف خطف جنود اسرائيليين ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين. وأفاد موقع «واللا» العبري بأن الجيش الاسرائيلي أجرى تحقيقاً في عملية خان يونس جاء فيه ان عناصر «كتائب القسام» التابعة ل «حماس» فجروا عبوة ناسفة باستخدام النفق وأصابوا 6 جنود وضباطاً، وأعقبت ذلك ثلاثة انفجارات أخرى ناتجة على ما يبدو من قذائف هاون بهدف تأمين عملية خطف الجنود المصابين. وأضاف أن قوات الاحتلال استطاعت اكتشاف عنصرين كانا يراقبان العملية من بعد، وأطلقت الدبابات النار عليهما في شكل مباشر. وتابع أنه «بعد اكتشاف النفق الخطير، حاولت حماس الاستفادة من الجزء الموجود في الجانب الفلسطيني، ووضعت الاستعدادات المناسبة بداخله لانتهاز أي فرصة لخطف جنود». الى ذلك، قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لموقع «واللا» مساء اول من امس أن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت قبل أسبوع خلية من مخيم الجلزون القريب من رام الله وسط الضفة الغربية، بعد أن خططت لتنفيذ عملية «مناورة» مع جنود اسرائيليين. وأوضح أن تلك الخلية كانت في مراحل متقدمة من الإعداد لتنفيذ العملية، وقامت في إطار استعداداتها بتجهيز مغارة في منطقة بيت إيل لإخفاء جثة جندي اسرائيلي بعد قتله. وبحسب تقديرات قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، فالسيناريو الدارج في هذه الأيام هو إغراء جندي إسرائيلي للقدوم إلى المناطق الفلسطينية عبر إبرام صفقات معينة ذات طابع جنائي، مثل صفقات المخدرات أو صفقات لشراء البضائع بثمن زهيد. وأبدت القيادة العسكرية للضفة تخوفها من سهولة الإيقاع بالجنود للمجيء إلى المناطق الفلسطينية ومن ثم خطفهم، واعتبروا ذلك أمراً لا يطاق. وأشار الضابط إلى تمكن الجيش وجهاز الامن الداخلي (شاباك) من كشف 40 خطة لخطف جنود اخيراً، لكن أكثر ما يخيف الجيش هو السيناريو الذي حصل مع الجندي القتيل تومر حزان لجهة طريقة وصوله إلى حتفه بإرادته. وقال الضابط إن قواته تركز دائماً على تعليماتها الصارمة للجنود بعدم الدخول إلى مناطق السلطة، وعدم الدخول في صفقات مشبوهة في تلك المناطق، مشدداً على أن أكثر ما يخيف الجيش في هذه الأيام هو عمليات الخطف، اذ يعتبرها بمثابة «تهديد استراتيجي على دولة إسرائيل والجيش معاً». بموازاة ذلك، يشير الموقع إلى مواصلة التحقيق مع قاتل الجندي حزان الفلسطيني نضال أعمر من قرية بيت أمين قرب قلقيلية. وأضاف انه تبين من معطيات التحقيق حتى الآن أنه تم خنق الجندي قبل إلقائه في البئر قرب القرية، وأن نضال، على ما يبدو، تلقى المساعدة من أقربائه لاستكمال العملية. وتشير المصادر الأمنية الإسرائيلية أيضاً إلى أن هناك رأياً آخذاً في الازدياد بأن شقيق نضال المعتقل في السجون الإسرائيلية كان على علم بخطة شقيقه سلفاً.