يشارك موسيقيون ومغنون من ست دول عربية في الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية الذي يبدأ غداً، ويقدم ستين أمسية على مسارح دار الأوبرا، اضافة إلى مناقشات حول واقع الموسيقى العربية. وحالت الاضطرابات التي تشهدها مصر دون عقد مؤتمر صحافي لإعلان انطلاق المهرجان الذي يعقد للمرة الأولى بعد رحيل مؤسسته المؤرخة الموسيقية ومغنية الأوبرا الراحلة رتيبة الحفني. لهذا رأى القائمون على المهرجان أن يحمل هذه السنة اسم الحفني، حيث ستكرّم في حفلة الافتتاح ويعرض فيلم وثائقي يسرد رحلتها مع عالم الموسيقى والغناء من إنتاج الأوبرا المصرية. كما أطلق اسمها على مسابقة المهرجان في «الغناء العربي» والذي يقدم فيه كل مشارك عملاً من التراث وآخر من الأغاني المعاصرة. الدورة الثانية والعشرون من المهرجان زاخرة بأسماء نجوم الغناء في مصر والعالم العربي. فأصالة ستضيء حفلة الافتتاح التي ستشهد تكريم 14 شخصية فنية عربية. وأشارت الفنانة السورية إلى إحساسها بالفخر لتمثيلها «صوت هذه الأمة العريقة»، في وقت تجري فيه تمرينات مكثفة مع المايسترو يحيى الموجي، بمصاحبة أكثر من 100 عازف استعداداً للحفلة المرتقبة. ويشارك في المهرجان التونسي لطفي بوشناق ومدحت صالح وعلي الحجار وهاني شاكر الذي سيختتم الحفلات في القاهرة. بينما يقدم المطربان محمد الحلو وإيمان البحر درويش حفلاتهما على مسرح أوبرا الإسكندرية مع خالد سليم ونادية مصطفى. ويستضيف مسرح أوبرا دمنهور مجموعة من الفنانين منهم لطفي بوشناق وعلي الحجار وعازف الكمان اللبناني جهاد عقل والسوري صفوان بهلوان، إضافة إلى أبناء دار الأوبرا ريهام عبدالحكيم وخالد عبدالغفار وسومة. ويشارك في البرنامج الفنان عطية شرارة بفرقته (سداسي شرارة) المكونة من أجيال مختلفة من أسرته ، أما مسرح معهد الموسيقى العربية فيقدم ألواناً من الموسيقى التراثية والإنشاد الديني. وأكدت جيهان مرسي أن أهمية مهرجان هذا العام تأتي من الإصرار على إقامته في ظل الظروف السياسية التي تمر بها البلاد، ولذلك تبدأ الحفلات في السابعة مساء حتى يتمكن الجمهور من الانصراف قبل بدء حظر التجول. أما مؤتمر الموسيقى، فستنظم فيه ندوات حول الموسيقى والغناء في مواجهة التطرف، والأغنية الوطنية بين القديم والحديث، والغناء الشعبي بين الماضي والحاضر، والاتجاهات المستقبلية لأغنية الطفل. ويشارك في هذه المناقشات 27 باحثاً من عشر دول عربية هي مصر وتونس وسورية وفلسطين ولبنان والسودان والعراق والأردن وليبيا والكويت. وحول ما يثار كل عام عن مشاركة المطرب المصري محمد منير وتكريمه، أوضحت جيهان مرسي أن «منير فنان له أسلوب خاص يعشقه الشباب ويجدد نفسه باستمرار، وجمهوره واسع لا يستوعبه المسرح الكبير». ويقام على هامش المهرجان معرضان لفنون الخط العربي، يكرمان عدداً من الفنانين منهم الخطاط سعد عبد ربه غزال. ومن بين المكرمين هذا العام في المهرجان، الباحث اللبناني فيكتور سحاب، والشاعر المصري مجدى نجيب، ويحيى الموجي، والمغنية أحلام.