تنطلق الاثنين المقبل، الدورة ال 19 من مهرجان الموسيقى العربية، على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية. ويتضمن برنامجها ندوات في 4 محاور بمشاركة مجموعة من الباحثين من مختلف الدول العربية، وهي بعنوان «توثيق مخطوطات الموسيقى العربية»، و«التراث الشعبي الخاص بالأطفال في البلاد العربية ومدى الاستفادة منه في أغاني وألعاب الأطفال»، و«المونولوج الانتقادي الغنائي في البلاد العربية»، و«الثقافة الموسيقية ورجل الشارع». ويكرم المهرجان هذا العام 10 شخصيات ممن ساهموا في إثراء حركة الموسيقى العربية في مصر والعالم العربي، وهم الفنانة أنغام وعازف الكمان سامي الحفناوي، والإعلامية نادية توفيق، والدكتور يوسف طنوس من لبنان، والشاعر فاروق شوشة، والناقد الفني محمد قابيل، وعازف التشيللو عماد عاشور، والمطرب أحمد إبراهيم، وعازف الناي رضا بدير. أما حفلة الافتتاح فتُقدّم فيها صورة غنائية تحت عنوان «مشوار العندليب» من إخراج جيهان مرسي، وتتناول أهم المحطات الفنية في حياة عبدالحليم حافظ. ويجسدها نخبة من نجوم الغناء العربي في فرق دار الأوبرا بمشاركة فرقة باليه أوبرا القاهرة، وفرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشي. ويشارك في الدورة الذي تقام فعالياتها على مسارح الأوبرا في القاهرةوالإسكندرية ودمنهور في الفترة من 1 حتى 10 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، 14 فرقة موسيقية منها: عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشي، القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو سليم سحاب، أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي قيادة جورج بشرى، مجموعة الحفني للموسيقى العربية (مصر)، فرقة ترشيحا بقيادة تيسير حداد (فلسطين)، أوركسترا الإسكندرية، منير بشير للعود (العراق). وتتضمن فعاليات المهرجان 35 حفلة غنائية وموسيقية تقام على 5 مسارح، وهي المسرح الكبير والصغير ودمنهور وأوبرا الإسكندرية، ويحيها 17 مطرباً ومطربة من 7 دول عربية هي مصر وفلسطين وسورية ولبنان والمغرب والعراق والأردن. أما الفنانون فهم: علي الحجار، وغادة رجب، ريهام عبدالحكيم، مدحت صالح، وائل سامي، همسة فؤاد، أحمد إبراهيم، محمد الحلو، مي فاروق، هاني شاكر عازف الناي رضا بدير وعازف العود ممدوح الجبالي من مصر. إضافة الى منال سمعان، وأيهم أبو عمار، إلياس كرم من سورية، وآدم وعازف الكمان جهاد عقل من لبنان، وفؤاد زبادي وجنات من المغرب، وأيمن تيسير من الأردن، وعازف العود منير بشير من العراق، وعازف البيانو المعروف عمرو سليم. وسيُفتتح على هامش المهرجان معرض لفنون الخط العربي في القاعة الرئيسة للفنون التشكيلية وقاعة المكتبة الموسيقية ويضم 100 لوحة من الإبداعات الخطية للفنانين أحمد الباهي وحسن حسوبة. وأكد الإعلامي وجدي الحكيم أحد أعضاء اللجنة التحضيرية للمهرجان أن مهرجانات الدول العربية كلّها تجارية لا ترقى لمنافسة مهرجان الموسيقى العربية، وقال: «إذا كان كيلو الطماطم أصبح ب12 جنيهاً، إذاً يجب أن نغير لائحة وموازنة مهرجان الموسيقى العربية حتى تتماشى مع الظروف المحيطة بنا». وعن التساؤلات الكثيرة التي أثيرت حول دورات المهرجان الماضية لناحية إشراك مطربين لا علاقة لهم بهذا النوع من الموسيقى أو مطربين شباب، أكدت الأمين العام للمهرجان رتيبة الحفني أنه بعد اعتذار عدد كبير من المطربين في العالم العربي عن المهرجان اتّفق مع عدد كبير من عمالقة الغناء في مصر، «لكن الصحافيين حيّروني، عندما أختار كبار المطربين يقولون لي فين الشباب وعندما أختار الشباب يقولون فين العمالقة؟». ويحاول المهرجان تفادي هذه الإشكالات في دورته الحالية من خلال استضافة عدد من المطربين المتخصّصين بالموسيقى العربية مثل: علي الحجار، ومدحت صالح، وغادة رجب. ويعيّب البعض على المهرجان عدم إضافته أي جديد إلى الموسيقى العربية، سوى التذكير بهذا الفن التراثي الأصيل.