توتّر الوضع الأمني في مدينة طرابلس (شمال لبنان) عصر أمس بين جبل محسن وباب التبانة لبعض الوقت، إثر تعرض «فان» يقل 14 عاملاً إلى جبل محسن إلى إطلاق نار عند مفرق محلة الملولة، ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص. ونقل الجيش اللبناني الجرحى إلى مستشفى السيدة في زغرتا للمعالجة، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية. وواكبت الحادثة اتصالات سياسية وأمنية لتطويق ذيولها والحؤول دون تدهورها نحو خرق أمني جديد. واتخذ الجيش تدابير وخطوات ميدانية مركزة وسيَّر دوريات مؤللة وراجلة وعمد عناصره إلى إخلاء المصابين، وعرف منهم: علي يوسف غاوي، حسن علي، ربيع أحمد الهيفي، علي محمد ديب، علي محمود مظلوم وحسان اليوسف. وأصدر النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي عمر حمزة استنابة قضائية للأجهزة الأمنية كافة للتحري والاستقصاء عن الاشخاص الذين قاموا بالاعتداء وتوقيفهم. ورفض عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» مصطفى علوش «استهداف العابرين وتحميلهم مسؤولية ما ارتكبته قلة من الناس». وسارع «الحزب العربي الديموقراطي» في جبل محسن إلى إصدار بيان دان فيه الاعتداء. وسأل: «إذا كانت المشكلة، وفق بعض سياسيي طرابلس ومشايخها، مع الحزب فقط، فما ذنب هؤلاء الأبرياء والكثير غيرهم ممن اعتدي عليهم في السابق وأحرقت محلاتهم وقطعت أرزاقهم». وحمّل الحزب «المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة لكل من يمنع دخول الجيش إلى عمق باب التبانة»، مطالباً رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ب «ضرورة كشف الأسباب التي تمنع هذا الدخول إلى المنطقة المذكورة». وفي السياق، أفادت معلومات أمنية عن تعرض المواطن سعيد عيسى الذي يعمل في بلدية طرابلس، وهو من جبل محسن، للاعتداء قرب فرن المير في الزاهرية. وكان أصيب جندي برصاص مسلحين في اشتباك اندلع منتصف ليل الجمعة - السبت في حي النعمان في القبة وجرح أحد المسلحين المطلوبين، الذي نقل إلى المستشفى الإسلامي، وتتخذ عناصر الجيش تدابير أمنية مشددة في محيطه تحسباً لأي محاولة هرب.