أعلنت وزارة السياحة التونسية الجمعة رصد "موازنة خاصة" لتجهيز كامل فنادق البلاد بكاميرات مراقبة، وذلك إثر تفجير انتحاري نفسه الأربعاء أمام فندق في منطقة سياحية في ولاية سوسة، في حادثة لم تخلف ضحايا باستثناء الانتحاري. وقال وزير السياحة التونسي جمال قمرة، في مؤتمر صحافي، إن الوزارة "حثت أصحاب الفنادق على تجهيزها بكاميرات المراقبة، ورصدت ميزانية خاصة لتمكينهم من اقتناء هذه المعدات". وذكر أن "الوزارة أخضعت في وقت سابق العاملين في الفنادق إلى دورات تأهيلية، لكشف الأشخاص المشبوهين، وستخضعهم مجدداً إلى دورات إضافية في المجال نفسه". وقال وزير السياحة إن "كاميرات المراقبة في الفندق، الذي حصلت أمامه العملية الانتحارية، سجلت الفيلم الكامل للإرهابيين الذين اقتربوا من الفندق". وأضاف إن "ثمانية سياح فقط من نزلاء هذا الفندق غادروا تونس وعادوا إلى بلدانهم، في حين فضل 12 آخرون التوجه إلى فنادق أخرى في تونس". وأوضح أنه "حتى اليوم لم نسجل إلغاء الحجوزات السياحية المسبقة نحو تونس"، لكنه لفت إلى أن "وتيرة الحجوزات نحو تونس تقلص منذ يوم أمس". وأعرب عن الأمل أن "تتجاوز بلاده خلال أسابيع تداعيات العملية الانتحارية على القطاع السياحي"، الذي يساهم بنسبة 7% في الناتج المحلي الإجمالي في تونس، ويعمل فيه نحو 400 ألف شخص. ويوجد في تونس نحو 800 فندق وفق إحصائيات أعلنتها وزارة السياحة في وقت سابق.