فجر انتحاري نفسه أمس، في منتجع سوسة السياحي، مما أسفر عن مقتله من دون سقوط ضحايا، فيما اعتقلت الشرطة مهاجما كان ينوي تفجير نفسه عند قبر أول رئيس للبلاد الحبيب بورقيبة في مدينة المنستير. وفجر المهاجم الأول حزامه الناسف على شاطئ قرب فندق بالم بيتش، بمنتجع سوسة السياحي على بعد 120 كلم جنوبي تونس العاصمة. وألقي القبض على المهاجم الثاني في المنستير التي تقع على بعد 140 كلم إلى الجنوب من العاصمة. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي الراوي، أن هجوما انتحاريا على ضريح الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة أحبط أمس. وتم توقيف شاب بحيازته متفجرات". وأضاف أن "الرجل البالغ من العمر 18 عاما كان يحمل حقيبة تحوي قنبلة كان سيقوم بتفجيرها"، من دون أن يوضح هوية المهاجم. وضريح بورقيبة في وسط المدينة التي ولد فيها الرئيس الأسبق، مفتوح لزيارات السياح. ووقعت محاولة الهجوم على الضريح، قبيل هجوم انتحاري في سوسة، وقالت وزارة الداخلية، إن الانفجار الذي استهدف فندقا وقع على شاطئ مقفر، ولم يسبب قتلى باستثناء الانتحاري. وأوضح الناطق باسم الوزارة، أن وحدات مكافحة الإرهاب تقوم بعملية تمشيط للمنطقة؛ بحثا عن شريك للانتحاري. وأكد أنه لم تسجل أي خسائر أو أضرار مادية، موضحا أن تحقيقا فتح لتحديد ملابسات الهجوم. وتعدّ التفجيرات نادرة في تونس، لكن الحكومة تقول، إن الإسلاميين المتشددين يستغلون حالة الفوضى في ليبيا المجاورة للحصول على السلاح والتدريب. وفي وقت سابق هذا العام، بدأت الحكومة التي يهيمن عليها الإسلاميون حملة على جماعة أنصار الشريعة، إحدى الجماعات المتطرفة التي ظهرت بعد الانتفاضة، التي أطاحت بزين العابدين بن علي عام 2011. وهذا الشهر قتل تسعة من أفراد الشرطة في اشتباكات مع متشددين.