أعلنت وزارة الدخلية التونسية إيقاف خمسة ممن وصفتهم بعناصر إرهابية، قالت إن لهم علاقة مباشرة بانتحاري فجر نفسه على شاطئ مدينة سوسة الساحلية، وآخر حاول استهداف ضريح الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في مدينة المنستير، المجاورة لسوسة. وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم ومحاولة التفجير، لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي ألقى المسؤولية في الحادثين على من وصفهم بالسلفيين التكفيريين.
وكانت مدينة سوسة قد شهدت هجوماً انتحارياً، وأوضحت مصادر أمنية أن الانفجار وقع في شاطئ بالقرب من فندق بالمدينة السياحية.
وأفادت وزارة الداخلية بأنه "لم يتم تسجيل خسائر مادية أو بشرية" جراء الحادث، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، كما أشارت الوزارة إلى أن منفذ الهجوم كان شخصاً "أسمر البشرة".
وقال موظف بفندق رياض بالم ل"بي بي سي" إن الحادث وقع في الساعة 09:45 بالتوقيت المحلي (08:45 بتوقيت جرينتش)، مضيفاً أن التفجير لم يسفر إلا عن مقتل المفجر.
وذكر شهود أن المهاجم افتضح أمره وتمت ملاحقته بعيداً عن الفندق قبل أن يفجر نفسه عند الشاطئ، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس" للأنباء.
وتعد سوسة، الواقعة على بعد نحو 140 كلم جنوب العاصمة تونس، مقصداً سياحياً مهماً يطل على البحر الأبيض المتوسط.
وبالتزامن مع الحادث أعلنت سلطات الأمن إحباط مخطط لتفجير انتحاري كان يستهدف قبر الرئيس السابق الحبيب بورقيبة في مدينة المنستير التي تبعد نحو 20 كلم جنوبسوسة.
ونقلت "فرانس برس" عن المتحدث باسم وزارة الداخلية، محمد علي لاروي، قوله إن قوات الأمن اعتقلت شخصاً كان بحوزته متفجرات.
وتولى بورقيبة قيادة البلاد عقب الاستقلال عن فرنسا، حتى تمت الإطاحة به في عام 1987، وتوفي بورقيبة منذ 13 عاماً.
ومنذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي تشهد تونس تصاعداً في الهجمات المسلحة.