فجَّر انتحاري نفسه في منتجع سوسة السياحي التونسي أمس في أول هجوم من نوعه منذ 2002 في البلد الذي يحارب فيه متشددون يستغلون حالة الفوضى في ليبيا المجاورة. وذكرت مصادر أمنية أن الشرطة أحبطت هجوماً آخر عندما ألقت القبض على مهاجم كان ينوي تفجير نفسه عند قبر الحبيب بورقيبة أول رئيس للبلاد في بلدة المنستير الساحلية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم ومحاولة التفجير، لكن الحكومة التي يقودها الإسلاميون في تونس تحارب متشددي جماعة أنصار الشريعة. وتقول الحكومة إن هذه الجماعة لها صلات بجناح القاعدة في شمال إفريقيا. وقال محمد علي العروي المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية إن الانتحاريين تونسيان دخلا تونس عبر بلد شقيق دون أن يذكر هذا البلد بالاسم. وذكر مصدر أمني أن المهاجم الأول كان يريد في البداية دخول فندق رياض بالم وفي يده حقيبة لكن لم يسمح له بالدخول فجرى ناحية الشاطئ وفجر نفسه. ولم يصب أحد بأذى. وسيضر هذا التفجير بصناعة السياحة التي جذبت 5.8 مليون شخص أغلبهم من أوروبا جاءوا إلى تونس العام الماضي للاستمتاع بشواطئها المطلة على البحر المتوسط وبالرحلات في الصحراء التونسية. ومازالت السياحة في تونس تتعافى بعد انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وتراجعت البورصة التونسية 0.95 في المائة بعد التفجير. وقال محمد علي التومي رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار في تونس «نحن ما زلنا تحت تأثير الصدمة. هذه أول مرة يهاجم فيها انتحاري فندقاً.. خلال 24 ساعة نعرف حجم الانعكاسات (العواقب) التي لا شك أنها سلبية.» وشنت القاعدة التفجير الانتحاري السابق الوحيد في تونس في عام 2002 مما أسفر عن مقتل 21 شخصاً أمام معبد يهودي في جزيرة جربة.