أمرت الحكومة الليبية بزيادة رواتب العاملين في قطاع النفط الحكومي 67 في المئة، في ما يبدو أنها محاولة لوضع حد للإضرابات والاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أشهر والتي قلصت صادرات البلد من الخام. وأعلنت «المؤسسة الوطنية للنفط» في بيان سريان زيادة الرواتب من بداية عام 2014. ومازالت غالبية منشآت تصدير النفط في شرق البلد مغلقة منذ تموز (يوليو) واعتمدت الحكومة على المرافئ الغربية في الأسابيع الأخيرة. وأعلنت «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا رفع حالة القوة القاهرة في مرفأ الحريقة النفطي شرق البلد بعد استئناف الإنتاج والشحن. وجاء في بيان أصدرته: «نظراً لتحسن الظروف التي يمكن معها بدء عمليات الإنتاج والشحن ببعض الموانئ النفطية تعلن المؤسسة الوطنية للنفط عن رفع حالة القوة القاهرة عن ميناء الحريقة النفطي». وأكدت أستئناف عمليات تصدير النفط من الميناء. في شأن آخر، أعلن نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله الكويتية إغلاق أجزاء من المصفاة لإجراء أعمال صيانة يُتوقع أن تستمر حتى 27 تشرين الثاني (نوفمبر) لكن العمل لن يؤثر على وحدات تقطير الخام. إلى ذلك، تتوقع شركة «كونوكو فيليبس» الأميركية أن تحصد عائدات بنحو 8.9 بليون دولار من بيع أصول في كازاخستان والجزائر ونيجيريا، وأعلنت أرباحاً فصلية أفضل من المُتوقع مع ارتفاع أسعار النفط والغاز. وكانت نقطة الضعف الرئيسية التي ذكرتها الشركة عند اعلان نتائج الربع الثالث أمس توقف الانتاج في ليبيا، ما دفعها إلى خفض توقعاتها للإنتاج خلال العام بأكمله. وبلغت أرباح «بي جي» في الربع الثالث 1.1 بليون دولار لتفوق توقعات بعض المحللين بنسبة 13 في المئة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، كريس فينليسون: «سنشهد تعافياً في الإنتاج في الربع الأخير مع استكمال أعمال الصيانة في مشاريعنا المتوقفة في بحر الشمال وبدء تشغيل مشاريع جديدة». وتراجعت أرباح الشركة أربعة في المئة في الربع الثالث من العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي متأثرة بقرارها خفض الإنتاج في الولاياتالمتحدة التي تراجعت فيها أسعار الغاز وانخفاض مبيعاتها من شحنات الغاز الطبيعي المسال بسبب الاضطرابات في مصر ونيجيريا. وأعلنت «إكسون موبيل» تراجع أرباحها الفصلية 18 في المئة بفعل تدني هوامش التكرير. وبلغت أرباح الربع الثالث من العام 7.87 بليون دولار ما يعادل 1.79 دولار للسهم مقارنة مع 9.57 بليون دولار أو 2.09 دولار للسهم في الفترة ذاتها قبل عام. واشارت إلى أن إنتاج النفط والغاز الطبيعي زاد 1.5 في المئة على اساس سنوي. في الاسواق، استقر خام برنت فوق 109 دولارات للبرميل ويبدو أنه سينهي تشرين الأول (أكتوبر) على زيادة شهرية ستكون الرابعة في خمسة أشهر مدعوما بتعطل شحنات من ليبيا. وتراجع «برنت» تسليم كانون الأول (ديسمبر) 26 سنتاً إلى 109.60 دولار للبرميل. والخام القياسي مرتفع 1.1 في المئة في تشرين الأول. ونزل الخام الأمريكي ثمانية سنتات إلى 96.69 دولار للبرميل. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 5.5 في المئة هذا الشهر وهي الخسارة الأكبر منذ شباط (فبراير). إلى ذلك، خفض أكبر أربعة مشترين للنفط الايراني وارداتهم بنسبة 11.5 في المئة في الأشهر التسعة الأولى من العام مع توقعات بأن يستمر تأثر شحنات النفط بالعقوبات على رغم بوادر على تحسن العلاقات بين طهران وواشنطن. وأعلن وزير النفط والمعادن اليمني أحمد عبدالله دارس اكتشافاً نفطياً جديداً في القطاع 32 بمحافظة حضرموت والذي تشغله شركة «دي إن أو» النروجية. وأوضح في بيان أن الإكتشاف تم في بئر «صلصلة-1» بمعدل إنتاج أولي 5900 برميل يومياً، ووصل الإنتاج إلى 3400 برميل من طبقة شقرة، التي لم يسبق الإنتاج منها، وبمعدل إنتاج غازي يبلغ مليوني قدم مكعبة.