أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أن التهجم الإعلامي الذي تشنه وكالة الأنباء المغربية (وكالة المغرب العربي للأنباء) على الجزائر إثر دعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية «أمر لا مسؤول» و «غير مقبول»، داعياً «الأشقاء في المغرب إلى التعقل وضبط النفس». وانتقدت الحكومة الجزائرية أمس، ما اعتبرته تواصل «حملة إعلامية» يشنها المغرب ضدها، وقالت إن هناك «تصعيداً متعمداً». وقال لعمامرة خلال استقباله وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية ماريا انخيلا هولغين، إن «خطاب رئيس الجمهورية (بوتفليقة) في أبوجا والذي قرأه نيابة عنه وزير العدل، لا يعدو كونه تذكيراً بموقف الجزائر المعروف والمطالب باحترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية من خلال وضع آلية دولية للمتابعة والمراقبة». وأضاف أن «هذا الخطاب أثار على ما يبدو رد فعل من وكالة الأنباء الرسمية للمملكة المغربية». وزاد الوزير الجزائري أن «هذا الحادث وكذلك التصريحات التي أدلى بها رئيس حزب سياسي مغربي، تعبر بشكل فاضح عن أطماع توسعية غير مقبولة وغير مسؤولة على الإطلاق»، في إشارة إلى تصريحات سابقة صدرت عن الأمين العام ل «حزب الاستقلال» المغربي حميد شباط، طالب فيها الرباط بالتشدد مع الجزائر حيال أقاليم متنازع عليها.