تختتم منافسات الجولة السابعة من دوري عبداللطيف جميل السعودي مساء اليوم بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يستضيف النصر نظيره الفتح في الرياض، وفريق النهضة يلاقي الاتفاق في الدمام، ويلتقي الرائد والعروبة على ملعب الأول في بريدة. النصر - الفتح مواجهة في غاية الأهمية للفريق النصراوي الباحث عن مواصلة حصد النقاط لإحكام القبضة على صدارة الترتيب، وكذلك الإبقاء على سجله خالياً من الهزائم بعد أن نجح في حصد 14 نقطة من أربعة انتصارات وتعادلين، ولن يفكر المدرب الأوروغوياني خوزيه كارينيو بغير النقاط كاملة إذا ما أراد الاستمرار في اعتلاء هرم ترتيب الدوري. النصر قدم مستويات كبيرة في الجولات الماضية، وبات الأكثر ترشيحاً للمنافسة على حصد لقب البطولة، بعد أن نجحت الأسماء الجديدة في تغيير الشكل الفني للفريق، فالبرازيليان إيلتون وإيفرتون، ويحيى الشهري وعبدالرحيم الجيزاوي، كانوا الإضافة الحقيقية التي طالما انتظرها جمهور النصر، ولن يجد المدرب كارينيو صعوبة في الوصول إلى أهدافه في حال مواصلة الحماسة والقتالية التي بدأها الفريق قبل فترة التوقف الأخيرة، وتعول الجماهير الصفراء الشيء الكثير على لاعبي الخبرة حسين عبدالغني ومحمد نور والسهلاوي وغيرهم من الأسماء لقيادة الفريق نحو تجاوز مرحلة ما بعد التوقف. وتمتاز الصفوف الصفراء عن غيرها في الفرق الأخرى بوجود البديل المماثل لعناصر القائمة الأساسية، فمقاعد الاحتياط عامرة بأوراق رابحة يتمناها أي مدرب لتنفيذ مخططاته الفنية. وعلى الطرف الآخر، يسعى مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال لاستعادة هيبة الخطوط التي افتقدها الفريق هذا الموسم، ما جعله يتراجع إلى المركز السابع برصيد تسع نقاط، ويعجز عن تحقيق أكثر من انتصارين خلال الجولات الست الماضية، وعلى رغم وجود العناصر ذاتها في الموسم المنصرم إلا أن روح اللاعبين تراجعت كثيراً، ولم تعد اجتهادات البرازيلي خوزيه إلتون والكنغولي دوريس سالمو مجدية للوصول إلى مرمى، كما أن خط الدفاع أصبح يعاني بعد غياب المدافع السنغالي كيمو سيسوكو بسبب لإصابة. الاتفاق - النهضة يتطلع الاتفاق إلى الاستفادة من عاملي الأرض وتواضع مستوى الضيوف لوضع يده على ثلاث نقاط تدفع به قليلاً عن مراكز المؤخرة، فالفريق يقف في الخانة ال12 بأربع نقاط على بعد ثلاث نقاط من متذيل الترتيب الشعلة، وسيبحث المدرب الروماني تيدور، الذي خلف الألماني بوكير في الإشراف الفني، عن تحقيق الانتصار الثاني لعله يصالح به الجماهير الغاضبة، وعلى رغم وجود عناصر جيدة في المراكز كافة، إلا أن الأخطاء الدفاعية المتكررة أثرت على نتائج الفريق، ومن المنتظر أن يعتمد تيدور على العناصر الشابة خصوصاً أنه يعرف مستوياتهم جيداً كونه كان مشرفاً فنياً على الفريق الأولمبي. وفي الجهة الأخرى، يتطلع أيضاً المدرب التونسي جلال قادري، في المهمة الأولى بعد أن تمت الاستعانة به عوضاً من المدرب المقال الروماني أيلي بلاتشي، إلى تحقيق الانتصار الأول بعد أن فشل الفريق في ذلك طيلة الجولات الست الماضية بإشراف بلاتشي، إذ اكتفى بالحصول على نقطتين من تعادلين في مقابل أربع هزائم، وتلقت شباكه 20 هدفاً، لذا سيعمل المدرب الجديد على ترميم الخطوط الخلفية قبل التفكير بكيفية الوصول إلى شباك الفريق المقابل.