يبدأ رئيس الحكومة المصرية الموقتة حازم الببلاوي اليوم زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، على رأس وفد رفيع المستوى، للبحث في التعاون الاقتصادي والتجاري، فيما اعتمدت جماعة «الإخوان المسلمين» خطة لتصعيد احتجاجاتها قبل بدء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وستستمر زيارة الوفد المصري للإمارات ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائبه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد. واجتمع مجلس الدفاع الوطني مع أعضاء لجنة تعديل الدستور لحسم المواد الخلافية مساء أول من أمس، لكن الجيش تمسك خلال الاجتماع الذي ترأسه الرئيس الموقت عدلي منصور على تمسكه بوضع مادة في الدستور تلزم الرئيس بالحصول على موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبل تغيير وزير الدفاع. وقلصت السلطات أمس ساعات حظر التجوال المفروض في البلاد منذ 14 آب (أغسطس) الماضي، ليبدأ في الواحدة بعد منتصف الليل وحتى الخامسة فجراً، باستثناء أيام الجمع التي يبدأ فيها في السابعة مساء وحتى الخامسة صباحاً، ما يشير إلى تحسن في الوضع الأمني. في المقابل، تستعد جماعة «الإخوان» وحلفاؤها لسلسلة احتجاجات وصولاً إلى موعد محاكمة الرئيس المعزول التي يتوقع أن تُعقد في معهد أمناء الشرطة المتاخم لسجن طرة. ودعا «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لمرسي إلى «الخروج في مسيرات حاشدة اليوم في بداية لفعاليات سلمية في أسبوع الصمود»، وصولاً إلى «تظاهرات كبرى» في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في الداخل والخارج. وقال في بيان إن يوم محاكمة مرسي «سيشهد فعاليات سلمية كبرى أمام القنصليات ومراكز حقوق الإنسان في مصر وخارجها». إلى ذلك، يستعد طلاب «الإخوان» لتصعيد احتجاجاتهم في الجامعات قبل أيام من محاكمة مرسي، فرغم أن جامعة الأزهر شهدت هدوءا أمس بعد أيام من تظاهرات تخلل بعضها اشتباكات مع قوات الشرطة، إلا أن الطلاب المؤيدين لمرسي دعوا إلى «انتفاضة الأزهر ضد الانقلاب» الأربعاء المقبل. وانتقد رئيس جامعة الأزهر أسامة العبد في بيان «إصرار بعض الطلاب على تواصل التظاهرات وخروجها على الشكل اللائق بطالب الأزهر بغية إحداث شغب وتعطيل الدراسة»، محذراً من «محاولة دفع الجامعة إلى تعطيل الدراسة أو تعليقها». وكانت جامعة الزقازيق في محافظة الشرقية، مسقط رأس مرسي، شهدت أمس اشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين أنصار مرسي ومعارضيه أوقعت جرحى. وحاصر أنصار «الإخوان» المبنى الإداري للجامعة وقذفوه بالحجارة وزجاجات حارقة.