سعت إيران والدول الكبرى اليوم الثلثاء إلى تجنب الإخفاق في التوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي بحلول الموعد النهائي المحدد في 24 تشرين الثاني (نوفمبر)، في حين أعرب مسؤول روسي عن تفاؤله، وحث الطرفين على بناء الجسور. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إنه "متفائل نسبياً بإمكان التوصل إلى اتفاق على الرغم من الفجوات الكبيرة التي لا تزال قائمة". وصرح للصحافيين في مسقط قائلاً: "نحن لا نعمل على وضع خطة بديلة، هذا أمر مؤكد"، مضيفاً: "إذا لم يتحقق ذلك لأي سبب، أو بسبب أي تطور، فأعتقد أنه سيكون لدينا وقت إلى مساء 23 تشرين الثاني (نوفمبر) لصياغة بديل". وجاءت تصريحات ريابكوف بعد مناقشات مطولة بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مسقط أمس الإثنين، ولم تخرج عنها أي مؤشرات لإحراز تقدم. وصرح نائب وزير الخارجية عباس عرقجي للإعلام الرسمي، أنه "من الصعب جداً التوصل إلى نتيجة بحلول 24 تشرين الثاني(نوفمبر) قائلاً: " لكننا لا نيأس". وتهدف المحادثات التي تجرى في عُمان وترأسها مندوبة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إلى إطلاع الدول الكبرى على نتائج محادثات كيري وظريف. ويعتقد أن القضايا الرئيسة العالقة هي عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم ونوعها التي سيسمح لإيران بالاحتفاظ بها، وعملية تخفيف العقوبات ومدة الاتفاق النهائي. وفي موازاة محادثات مسقط، أعلنت إيران عن اتفاق تبني روسيا بموجبه مفاعلين نوويين جديدين في محطة " بوشهر" جنوبإيران، ما يرفع العدد الإجمالي للمفاعلات في المحطة إلى ثمانية. وجاءت اجتماعات مسقط بعد الكشف عن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما بعث رسالة مؤخراً إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي من أجل التوصل إلى اتفاق، قال فيه إن ايران والغرب لهما مصالح إقليمية مشتركة، في مؤشر على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية والعراق، إلا أن كيري قلل من أهمية ذلك وقال: "لا توجد علاقة مطلقاً بين ذلك وبين المحادثات النووية".