بدأ مسؤولون كبار من إيران ومجموعة الدول الست أمس في مسقط جولة جديدة من المحادثات تستمر يوما واحدا غداة مفاوضات أميركية إيرانية في العاصمة العمانية لم تسمح بتحقيق أي اختراق. ويبدو التوصل الى اتفاق شامل طويل الأمد حول الملف النووي الإيراني صعب المنال قبل 24 نوفمبر، وهو تاريخ انتهاء الاتفاق المؤقت الساري حاليا. ويجتمع المسؤولون من إيران من جهة والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا من جهة أخرى، في مسقط فيما تستمر مسؤولة السياسة الخارجية السابقة في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بترؤس المحادثات. وانتهت المفاوضات التي استمرت يومين بين واشنطنوطهران مساء أمس الأول في سلطنة عمان من دون تحقيق اي اختراق بعد يومين من المحادثات التي وصفها الجانبان بانها "جدية". وقد تراس وفدي البلدين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف. وفيما تقترب مهلة انتهاء الاتفاق، خصص الوزيران عشر ساعات في محاولة لتقريب المواقف بين بلديهما. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان المحادثات في سلطنة عمان كانت "صعبة ومباشرة وجدية"، مؤكدة ان الولاياتالمتحدة تبقى "مركزة للغاية على احراز تقدم" مشددة على ان "هناك وقتا كافيا لتحقيق ذلك". كما قال احد كبار المفاوضين الايرانيين ان المحادثات انتهت من دون احراز اي تقدم، لكنه مع ذلك اكد تفاؤله بالتوصل الى اتفاق. ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية عن نائب وزير الخارجية عباس عرقجي قوله في ختام يومين من المحادثات بين وزيري الخارجية الاميركي والايراني برعاية الاتحاد الاوروبي "ليس بالامكان الحديث عن احراز تقدم في المفاوضات لكننا متفائلون بالتوصل الى اتفاق بحلول 24 نوفمبر". وأشار الى ان هذا الاتفاق قد يكون "شاملا أو أقله على مستوى عام" ملمحا الى ان محادثات تقنية قد تستمر الى ما بعد 24 نوفمبر. ووصف عرقجي هذه المحادثات المغلقة بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في احد فنادق مسقط بانها "جدية وحقيقية ومعقدة". وتركزت المفاوضات على نقطتين هما حجم البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم في المستقبل وكذلك مستقبل مفاعل اراك بالمياه الثقيلة وموقع التخصيب في فوردو من جهة، والجدول الزمني لرفع العقوبات الدولية ضد ايران من جهة اخرى. على صعيد أخر، وقعت روسياوايران أمس في موسكو اتفاقا لبناء مفاعلين نوويين جديدين لمحطة بوشهر الايرانية مع احتمال بناء مفاعلين اضافيين كما أعلنت وكالات الانباء الروسية. ووقع العقد بين شركة اتومينرغوبروكت، فرع الهندسة من مجموعة اتومسترواكسبورت التي بنت محطة بوشهر والشركة الإيرانية "شركة إنتاج وتطوير الطاقة النووية في إيران".