استشهد الشاب الفلسطيني محمد عاصي (24 عاماً) برصاص الجيش الاسرائيلي فجر الثلثاء في قرية قريبة من مدينة رام الله، وأعلنت كل من حركة «الجهاد الاسلامي» وحركة «حماس» انتماء عاصي اليها، فيما اجتاحت قوات اسرائيلية صباح أمس لفترة محدودة اراض زراعية فلسطينية قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل. وكانت قوات من الجيش الاسرائيلي اقتحمت منطقة بين قريتي بلعين وكفر نعمة اللتين تبعدان نحو 10 كيلومترات شمال غربي رام الله قبل الفجر. وذكر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي ان الجيش الاسرائيلي «قتل فلسطينياً مطلوباً يدعى محمد عاصي في قرية بلعين صباح الثلثاء خلال تبادل لاطلاق النار» مشيراً الى ان الناشط الفلسطيني كان متحصناً في مغارة. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) اكتشف موقع عاصي بعد «جهود متواصلة واسعة النطاق». واشار الى ان عاصي تحصن في مغارة واستخدم الجنود قنابل يدوية و»وسائل اخرى» في محاولة للوصول اليها. واضاف البيان «اثناء محاولة اعتقال عاصي، أطلق النار باتجاه قوات الامن التي ردت بالنار وقتلته». وبحسب البيان فان الجيش اعتقل ايضا اثنين من «مساعدي» عاصي خلال الليل، مشيرا الى انه تم اعتقالهما في السابق لنشاطهما في حركة «الجهاد الاسلامي» ويجري التحقيق معهما حاليا من قبل جهاز «شين بيت». وكتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنير على حسابه الرسمي على موقع «تويتر» ان «محمد عاصي، الناشط في حركة الجهاد الاسلامي، كان متورطاً في تفجير حافلة في تل ابيب» في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ادت الى اصابة 29 شخصاً. واشار الى ان الجيش اعتقل شابين آخرين للاشتباه بتورطهما في التفجير. وقال مسعف ان قوات الجيش حاصرت مغارة في المنطقة وقامت بهدمها. وأعلنت «كتائب القسام» ان «الشهيد عاصي كان يعمل في احدى الخلايا» التابعة لها «التي آلمت الاحتلال الاسرائيلي»، وأضافت ان «دماء الشهيد البطل ستكون لعنة تلاحق جنود الاحتلال (...) وان لا سبيل لتحرير الأرض وتطهير المقدسات الا بالمقاومة والتضحيات». ومن جهتها أعلنت «سرايا القدس» التابعة لحركة «الجهاد الاسلامي» في بيان ان عاصي كان من كواردها، مشيرة الى انه «اغتيل على يد قوات الاحتلال (...) في قرية كفر نعمة». وأعلنت انها فتحت بيت عزاء في مدينة غزة لاستقبال المعزين في «القائد المجاهد عاصي الذي ارتقى الى العلا في اشتباك مسلح مع قوات العدو الذي كانت تطارده منذ عدة أشهر». وأوضحت ان «عاصي هو المسؤول الأول والمباشر عن عملية تفجير باص في تل أبيب في 21 تشرين الثاني الماضي أثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة اسفرت عن إصابة عشرات الصهاينة كرد فعل أولي على العدوان الاسرائيلي على القطاع». ولفتت السرايا الى ان «الشهيد اعتقل اربع مرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي، آخرها كانت في 16 كانون الثاني (يناير) 2012، وأطلق في 24 أيلول (سبتمبر) 2012، كما اعتقل في سجون السلطة لفترة بسيطة بعد تحرره من سجون الاحتلال الاسرائيلي». وأوضحت السرايا انه «لم يتم الاعلان رسمياً عن عملية تل ابيب في ذلك الحين لدواع أمنية». في غضون ذلك، اجتاحت قوات اسرائيلية مدرعة صباح الثلثاء اراض زراعية فلسطينية قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل، في خان يونس جنوب القطاع وبيت حانون شمال القطاع. وقال مصدر امني محلي في حكومة «»حماس» ان «اربع جرافات عسكرية اجتاحت بحماية عدد من المدرعات فجر الثلثاء اكثر من مئة وخمسين مترا في اراضي المواطنين الحدودية (مع اسرائيل) قرب خان يونس وقامت بأعمال التجريف والتمشيط». واوضح انه اثناء بدء عملية الاجتياح «أطلقت دبابة اسرائيلية النار في شكل عشوائي تجاه المزارعين لاجبارهم على مغادرة اراضيهم، ولم نبلغ عن وقوع اصابات». واشار شهود الى ان قوة من الجيش الاسرائيلي كانت قد اجتاحت الاثنين لعدة ساعات شرق خان يونس قرب المنطقة التي كان الجيش الاسرائيلي اعلن الاسبوع الماضي عن اكتشاف نفق تحت الارض اقامته «حماس» بين غزة واسرائيل، وقامت بأعمال حفر في المنطقة الحدودية. وفي بيت حانون شمال القطاع اجتاحت صباح أمس «اربع جرافات عسكرية، برفقة عدة دبابات ومدرعات، عشرات الامتار في اراضي المواطنين الزراعية المحاذية للحدود وقامت بأعمال تجريف في اراضي المزارعين «بحسب شهود من سكان البلدة.