سجلت مواقف عشية الذكرى السنوية الأولى لاغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن أشادت بإنجازاته، مشددة على ملاحقة الجناة. وكانت محطة «المستقبل» نقلت عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان مطالبته «بالإسراع في التحقيقات بكلّ الاغتيالات من الرائد وسام عيد إلى اللواء فرنسوا الحاج، وأيضاً الشخصيات الوطنية التي تم اغتيالها، وبالتفجيرات التي تحصل من وقت لآخر، ومعرفة الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء»، مؤكداً وجوب «ألا يُفلت أي مجرم أبداً من العقاب». وشبّه الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري «الجرح الذي حدث يوم اغتيال اللواء الحسن قبل عام بمثابة ما حصل يوم استشهاد الرئيس رفيق الحريري»، لافتاً إلى «أن اغتياله كان بسبب الدور الذي اضطلع به في كشف شبكة ميشال سماحة وعلي مملوك ولنجاح شعبة المعلومات في كشف وملاحقة العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية والمخططات الإرهابية في البلاد»، ومؤكداً «عزمه على ملاحقة هذه القضية لكشف القتلة ومن وراءهم وإحالتهم إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم». وقال: «لطالما طالبنا بالعدالة وبالمحكمة الدولية بالنسبة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، نطالب الآن بالأمر نفسه في جريمة اغتيال اللواء الحسن ولدينا الثقة بالمحكمة في لبنان، ولا أحد يعتقد أن من اغتاله سينفذ من العدالة مهما حدث». وأضاف: «اغتيال الحسن تخطّى خطوطاً حمراً كثيرة وجرى استهدافه لتمسكه بنهج رفيق الحريري ولنجاحه وإنجازاته الكبيرة في شعبة المعلومات، إن في كشف شبكة مملوك سماحة أو في ملاحقة وإلقاء القبض على العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية والإرهابية ونعرف من هم أصدقاؤهم ومن اغتاله وسينالون عقابهم عاجلاً أو آجلاً ولو أنهم يشعرون ببعض الاستقواء اليوم». واعتبر الحريري أن اللواء الحسن «تعرض لأشنع الحملات السياسية والإعلامية وشعبة المعلومات لا تزال مستهدفة حتى اليوم، ولكنها ستستمر، وكلنا أمل بأن يتمكن القيّمون عليها من تحقيق الإنجازات عينها لأن عملهم يرتكز على عمل مؤسسات لخدمة الدولة ومشروعها، وليس لخدمة أشخاص أو أحزاب معيّنة». وأكد أنه سيعود إلى لبنان «قريباً». وأوضح «أن قرار العودة كان قريباً، ولكن اغتيال الحسن أظهر مرةً أخرى استهداف هؤلاء المجرمين للرموز اللبنانية». واعتبر رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة أن التاريخ «سيسجل أن أول ضابط لبناني حقق إنجازات متقدمة في مواجهة المجرمين والإرهابيين والعملاء والجواسيس هو اللواء الحسن الذي استشهد دفاعاً عن فكرة الدولة القادرة والعادلة ودفاعاً عن المواطن وحقه في الأمن والأمان والحماية»، معتبراً «أن التاريخ سيكتب بأحرف من ذهب إنجازات الشهيد وسام الحسن ورفاقه الأبطال الذين أثبتوا أن لبنان الذي يسمى ضعيفاً يمكن أن يكون قوياً، وأن الدولة العاجزة بإمكانها أن تكون دولة قادرة، وأن الأجهزة الأمنية اللبنانية قادرة عندما تتوافر الإرادة والعزيمة والإمكانات، أن تكون أجهزة تحفظ الأمن وتكشف المجرمين والإرهابيين والجواسيس وعملاء إسرائيل في لبنان ولدى حزب الله وفي سورية وأن تسهم وبشكل فعلي وعملي في ردع تلك الأعمال الإرهابية ومن وراءها». ورأى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام «أن استشهاد اللواء الحسن خسارة لا تعوض للوطن الذي فقد جندياً مخلصاً، جعل ولاءه الأول والأخير للدولة ومؤسساتها، ونقل العمل الأمني اللبناني إلى مصاف متقدم بحيث شكل الجهاز الذي يرأسه مظلة أمان حمت اللبنانيين مرات عدة من مؤامرات حاكتها قوى تريد الشر بلبنان، وفي مقدمها العدو الإسرائيلي الذي نجح وسام الحسن في تفكيك الكثير من شبكاته التجسسية». ورأى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن «الشهيد الحسن ذهب ضحية الولاء للبنان. التنسيق بين الأجهزة كان عالياً وقائماً في سبيل لبنان مهما احتدّت الخلافات في بعض الأوقات. وسام الحسن هو أبو الأمن والعمل المخابراتي وهو أوجد ثقافة المخابرات ونشرَها على مستوى العالم». واستذكر عضو المكتب السياسي ل «تيار المستقبل» مصطفى علوش ابرز المحطات في حياة الحسن، مشدداً على أن اغتياله «أتى للانتقام منه شخصياً وللقضاء على المؤسسة التي حافظ عليها وطورها، وضرباً لرغبته بعدم استدراج تداعيات الازمة السورية الى لبنان ذهاباً وإياباً، أضف الى ذلك الاسباب الشخصية لأنه اعتبر العدو الاول للمنظومة التي اغتالت ونفذت وكشفت مخطط سماحة-المملوك ليس السبب الاول انما زاد الطين بلّة».