نفى السفير السوري في لبنان عبد الكريم علي ان تكون لسورية علاقة باغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللبنانية اللواء وسام الحسن، متهما اسرائيل و"قوى تكفيرية" بذلك. وقال علي لصحافيين اثر اجتماعه مع وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، ان "سورية مصلحتها استقرار لبنان، وتدين كل الاغتيالات، وهي مشغولة بأزمتها الداخلية ومواجهة المخططات التي يشارك فيها رجالات الاستخبارات في أوروبا والعالم وفي الاقليم". واعتبر ان اتهام سورية بالعملية "كلام مؤسف"، مضيفا "سبق ان حذرنا من الاتهام السياسي". واضاف ان "سورية لا علاقة لها بهذا الحادث الاجرامي، بل هي دانته وتدينه وتقدم العزاء لكل اسر الشهداء ولكل لبنان". وقال السفير السوري ردا على سؤال، ان "اسرائيل هي المستفيدة" من زعزعة الامن في لبنان. وعما اذا كان يتهم اسرائيل بعملية التفجير التي وقعت الجمعة في شرق بيروت وقتل فيها الحسن مع شخصين آخرين، قال "نحن نتهم أيضا بعض القوى التكفيرية التي لا ترى بعيون صحيحة، وترى في الفوضى مصلحة لها". وكانت المعارضة اللبنانية اتهمت سورية بالاغتيال وحملت الحكومة اللبنانية مسؤولية "تسهيل" و"تغطية" هذا المخطط. كذلك ربط رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي بين اغتيال الحسن وكشف فرع المعلومات اخيرا مخططا لتفجيرات في لبنان اوقف فيه الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة واتهم به ايضا المسؤول الامني السوري علي مملوك. ويعزى الى فرع المعلومات برئاسة الحسن الفضل في كشف معطيات مهمة في اغتيال شخصيات لبنانية مناهضة لدمشق بينها رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي اغتيل العام 2005، وفي كشف شبكات تجسس لصالح اسرائيل واخرى قريبة من تنظيم القاعدة، بالاضافة الى "مخطط سماحة-مملوك"، كما يطلق عليه في لبنان.