سجلت مدينة جدة خلال إجازة عيد الأضحى إشغالاً في قطاع السياحة من الشاليهات والمتنزهات الترفيهية الأخرى بنسبة 100 في المئة، وعزا أعضاء في اللجنة السياحية في «غرفة تجارة جدة» ذلك الارتفاع إلى حلول إجازة عيد الأضحى التي تستمر 11 يوماً، إضافة إلى استقبالها عدداً كبيراً من الزائرين والسياح بعد إتمام شعيرة الحج. وفي استطلاع أجرته «الحياة» تراوح ارتفاع الأسعار في قطاع السياحة والإيواء خلال إجازة عيد الأضحى بين 30 و50 في المئة عن الأيام الأخرى قبل إجازة عيد الأضحى، وبلغت نسبة الحجوزات والإشغال في الشاليهات البحرية 100 في المئة، وأفاد عضو اللجنة السياحية في «غرفة تجارة جدة» محمد الخطيب بأن المدينة استقطبت عدداً هائلاً من السياح خلال فترة الصيف وعيد الفطر لأسباب عدة، منها ما تمر به مدن سياحية شهيرة من أزمات سياسية، كما أن ضيق وقت الإجازة وقرب موعد عودة الدراسة جعل مدينة جدة اختياراً سياحياً لكسب المزيد من الوقت. وقال الخطيب ل«الحياة» إن ارتفاع أسعار قطاع الإيواء في المدينة الساحلية من 50 إلى 100 في المئة، يعد أمراً إيجابياً لما تشهده المدينة العروس من استقبال للزوار والسياح، إضافة إلى انتعاش للسياحة في مدينة جدة. ويرى عضو اللجنة السياحية في الغرفة الدكتور حمد البشري أن قطاع الإيواء والسياحة في مدينة جدة سجل ارتفاعاً ملحوظاً في فترة العيد إلا أن هذا الارتفاع لا يعد خاضعاً لعملية العرض والطلب بقدر اعتياد القطاع على رفع الأسعار خلال مواسم العيد والمناسبات. ومن جهته، قال الخبير السياحي خالد الشهراني إن أصحاب الشاليهات لديهم التزامات مالية يجب الوفاء بها من إيجار وفواتير وصيانة دورية ورواتب للعمالة، لذا يلجأون إلى رفع الأسعار في المواسم والمناسبات ومع رغبة الناس في الاستمتاع بأجواء البحر، منوهاً بأنه مع ارتفاع الأسعار إلا أن نسبة الإشغال تصل إلى 100 في المئة. وأشار الشهراني إلى أن سعر الليلة الواحدة في أحد المنتجعات بلغ 3 آلاف ريال في موسم عيد الأضحى، لافتاً إلى أن ذلك يُعد أمراً طبيعياً في بلاد العالم كافة، شريطة أن تكون الخدمة المقدمة كاملة غير منقوصة. فيما اتهم أحد المتنزهين في جدة عبدالإله العمري قطاع السياحة في جدة بالتحايل على السياح والمتنزهين، إذ إن عملية التأجير بالباطن ما زالت موجودة في ظل الحاجة الماسة إلى المتنزهات وشدة الإقبال عليها، مؤكداً أنه استأجر منتجعاً ليقضي فيه يومين مع عائلته ب10 آلاف ريال. بدوره، أكد مصدر موثوق في الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكةالمكرمة ل«الحياة» أن جهاز الهيئة العامة للسياحة والآثار خصص فرقاً مناوبة تعمل ميدانياً لمراقبة الفنادق والوحدات السكنية المفروشة للتأكد من تطبيقها لاشتراطات الهيئة، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى جاهدة مع شركائها لابتكار وتنظيم ومساندة المهرجانات والفعاليات كافة المقامة في المنطقة.