سجلت إيجارات الاستراحات في جدة ارتفاعا ملحوظا خلال أيام العيد تراوح مابين 20 40 في المائة حسب مواقعها وتجهيزاتها، وأرجع عدد من المواطنين أسباب الارتفاع لكثرة الإقبال خلال الإجازة. وتوفر المسابح والألعاب الترفيهية في العديد من الاستراحات وكبر مساحاتها، مايجعلها مكانا مقبولا لالتقاء الأسر والعوائل، وقضاء فترة إجازة العيد سوية. وقال شهيد شاة عامل في إحدى الاستراحات: في الغالب يتم حجز الاستراحة التي أعمل فيها مبكرا منذ رمضان لفترة أيام العيد، حيث تجتمع عدد من الأسر في الاستراحة ويستمتع أطفالهم فيها بالألعاب والمسبح. وحول إيجار الاستراحة قال يخضع يوميا للعرض والطلب ويتم تحديده حسب الإقبال، فإذا كان هناك طلب وإقبال لا يقل السعر عن 1700ريال في اليوم، أما إذا كان الطلب ضعيفا فإننا نخفضه حتى 1000ريال لليوم. وأضاف أن السعر يعتبر عادلا نظرا لما تكلفه الاستراحة من صيانة وإيجار وتكاليف تغيير مياه المسبح بشكل يومي والأضرار التي غالبا مايتسبب الأطفال فيها تتطلب اصلاحات مستمرة، مشيرا إلى أن الطلب على الاستراحات يعتبر موسميا في أيام الإجازات والأعياد فقط وبقية العام تظل معظم هذه الاستراحات شاغرة. ولا يختلف علاء الدسوقي كثيرا مع جاره شهيد شاة فقال أنا أعمل لدى صاحب الاستراحة، ونقوم بتأجيرها في المواسم والأعياد لتغطية تكاليف الصيانة والراتب والكهرباء وتغيير مياه المسبح، مشيرا إلى أن المبلغ العائد من إيجار الاستراحة في بعض الأحيان لا يغطي التكاليف السنوية للاستراحة. ويرى عبد العزيز الغامدي أن الأسعار مبالغ فيها كثيرا، حيث تصل في بعض الاستراحات إلى 2000 ريال في اليوم وهذا عبء إضافي يقع على رب الأسرة. وأضاف: نأمل من الهيئة العامة للسياحة والآثار التدخل ووضع آلية معينة لتأجير الاستراحات، وتوحيد أسعارها وتصنيفها خصوصا خلال المواسم والأعياد لتكون في متناول الجميع. ولا تختلف أسعار الشاليهات كثيرا عن أسعار الاستراحات فقد سجلت هي الأخرى ارتفاعا يصل إلى 50 في المائة في بعض المواقع، وقال سعيد الزهراني مسؤول حجز في أحد الشاليهات إن الحجز بدأ بشكل مبكر من منتصف شهر رمضان لأيام العيد، حيث بلغت نسبة الاشغال لدينا 100 في المائة وذلك لما تمتع به معظم الشاليهات من إطلالة على البحر بشكل مباشر، وأضاف أن سعر الشاليه يتراوح مابين 1000 1500 لليوم، في حين كان خلال الفترة الماضية 600 إلى 1000 ريال لليوم. وأشار إلى أن الشاليهات تتمتع بالخصوصية وهي مناسبة للأسر الصغيرة. وكشف متخصص أن شاليهات ومنتجعات جدة سجلت نسبة إشغال كبيرة تراوحت بين 90 و100 في المائة مع زيادة إقبال المنتزهين والسياح عليها من مختلف المناطق الأخرى للاستمتاع بأجواء المحافظة. وقال بندر حسن الرواس المدير العام لإحدى المنتجعات السياحية في جدة: إن نسبة الإقبال على الشاليهات البحرية في إجازة العيد كبيرة للغاية . وأضاف أن السياحة البحرية أصبحت صناعة قوية أثبتت وجودها في السنوات الأخيرة، مستشهدا بحجم الإقبال الكبير على هذا النوع من السياحة في مدن المملكة خصوصا في الإجازات، مبينا أن الأسعار والعروض التي تقدمها بعض الشاليهات والمنتجعات السياحية في جدة ساهمت في زيادة حجم الإقبال عليها ونسبة الاشغال فيها إلى ما يتراوح بين 90 و100 في المائة. عبد الله الخطاب قدم مع أفراد عائلته إلى جدة لقضاء إجازة العيد وزيارة الشاليهات البحرية وقال: إن أبنائي يفرحون كثيرا بمارسة هواياتهم البحرية. أما غانم البلوي فقد قدم من الرياض لقضاء إجازة العيد في أحد المنتجعات السياحية المعروفة في جدة، وقال أحرص دائما على الإستمتاع بإجازتي في عروس البحر الأحمر برفقة أفراد أسرتي. سمير عبد الله أحد القادمين من مدينة الطائف برفقة عائلته للاستمتاع بأجواء جدة، قال: إن الأسعار مناسبة إلى حد ما في ظل وجود العديد من العروض التي يقبل عليها السياح في المنتجعات البحرية. من جانبه قال علي فلاته: إن كافة الخدمات ومتطلبات الترفيه متوفرة ومتاحة في شاليهات جدة، ولهذا السبب أحرص دائما على قضاء إجازة عيد الفطر في هذه المحافظة برفقة عائلتي. ويرى المهندس أحمد عزام الذي حضر برفقة عائلته من المدينةالمنورة، أن قضاء الإجازات داخل المملكة أفضل بكثير من السفر للخارج لعدة اعتبارات منها أن المنتجعات السياحية في جدة وغيرها من المناطق أفضل بكثير من المنتجعات الموجودة في العالم العربي من حيث الإمكانيات وتوفير كافة وسائل الأمن والسلامة والطمأنينة. من جانبه قال المواطن بندر الحمدي: إن إمتلاء معظم الشاليهات والمنتجعات السياحية في جدة بالمتنزهين والزوار دليل على أن خدماتها معقولة. أما المواطن عمرو السيد أحد سكان جدة فيرى أن السياحة الداخلية أفضل بكثير من السياحة الخارجية،بسبب توفر الأمن داخل الوطن. وفي جازان أدى غياب الرقابة خلال إجازة عيد الفطر إلى ارتفاع أسعار إيجارات الشقق المفروشة، حيث وصل سعر الغرفة لليلة الواحدة 300 ريال. واستغرب كل من حسين وهادي من استغلال أصحاب الشقق المفروشة لإجازة العيد وإقبال الزوار على المنطقة لقضاء إجازة العيد فيها. وقالا: إن معظم زوار المنطقة اضطروا للرضوخ لمطالب موظفي الاستقبال في الشقق المفروشة واستأجروا الشقق بمبالغ مرتفعة. وقال المواطن خالد القحطاني قدمت إلى جازان التي اعتدت على زيارتها سنويا بحثا عن الدفء، وقد صدمت هذه السنة بقيمة الإيجارات المرتفعة سواء كان للفنادق أو الشقق المفروشة، حيث وصل سعر الغرفة الواحدة إلى 300 ريال وفي السابق كانت 150ريالا والشقة المكونة من غرفتين وصل سعرها إلى 500 ريال بدلا من 300 ريال، وأضاف لدي عوائل يزيد عدد أفرادها عن 10 أشخاص نساء وأطفال وكان مقررا أن أقضي في المنطقة أسبوعا ولكن عندما وجدت الوضع بهذه الطريقة غيرت رأيي وفضلت البقاء لليلة واحدة، والعودة إلى منطقتي عسير، وأشار إلى أن أسعار السياحة مرتفعة في عموم المملكة بسبب غياب الرقابة وغياب لجنة التنشيط السياحي عن متابعة الأسعار، مطالبا بإلزام أصحاب الشقق بتوحيد الأسعار خصوصا في فترة الإجازات والأجواء التي تجبر سكان بعض المناطق الباردة التوجه إلى المناطق الدافئة.