شارك ثلاثة طلاب من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بمشروع تقني لمكافحة الفقر، في مسابقة «كأس التخيل» التي تقيمها شركة «مايكروسوفت» لطلاب الجامعات حول العالم، وأقيمت هذا العام تحت عنوان «تخيل كيف للتقنية أن تساعد في حل أهم المشكلات التي تواجه البشرية؟» ومثل جامعة الملك فهد الطلاب ياسر السباعي، وأسامة زيد، وعبدالله كونش، بإشراف الدكتور محمد الشايب من قسم علوم الحاسب الآلي والمعلومات. ويهتم مشروع «لا فقر» بمواجهة الفقر، بعد تصنيفه من جانب الأممالمتحدة ك«أخطر مشكلة تهدد الوجود البشري في الألفية الجديدة»، وذلك على رأس قائمة تشمل ثمانية عناصر أخرى. ويهدف المشروع، الذي استغرق 10 أشهر من العمل، إلى «زيادة فاعلية المنظمات الخيرية والإنسانية في تحديد حالات الفقر، وإيصال المساعدات لمن يحتاجها، سواء كانت غذائية، أو دوائية، أو حتى مساعدات غير عينية، كدورات تدريبية ومنح تعليمية وخدمات صحية ورحلات ترفيهية، تقدم إلى الفقراء. كما يستهدف المشروع زيادة مشاركة المجتمع ككل، في محاربة الفقر، من خلال تعاونهم مع المنظمات الخيرية، في الكشف عن الفقراء، وإيصال المساعدات وزيادة الموارد المالية إلى المنظمات. وأوضح الطلاب، أن «واجهة المشروع برنامج الكتروني على شبكة الانترنت مُخصص لمحاربة الفقر، ويربط بين الجمعيات الخيرية والإنسانية المختلفة، محلية كانت أو عالمية، ما يساهم في زيادة إنتاجية هذه المنظمات، وتجنب حدوث تعارض في أعمالها. كما ان المشروع يوظف تقنية إحداثيات «GPS» سواءً أراد المستخدم الإبلاغ عن منزل محتاج، أو مكان عائلة فقيرة، أو أراد معاينة مواقع تمت إضافتها من قبل، لإيصال المساعدات لها، أو أراد زيادة الموارد المالية للجمعيات الخيرية، ما يساهم في جعل أفراد المجتمع ومؤسساته جميعها جنوداً في محاربة الفقر». وسبق مشاركة الفريق في مسابقة «كأس التخيل»، مشاركته في تصفيات داخلية أقيمت على مستوى المملكة، في شهر أيار (مايو) في جامعة اليمامة، متنافساً مع 32 فريقاً من جامعات وكليات المملكة كافة، ليصل ست منها إلى المرحلة النهائية. وتوج فريق جامعة الملك فهد بالمركز الأول سعودياً، ومثل المملكة عالمياً، من خلال حضوره في النهائيات التي أقيمت في مصر، متنافساً مع أكثر من 70 فريقاً من أنحاء العالم. واستوقف مكان عرض المشروع الكثير من المشاركين والزوار الذين أبدوا إعجابهم بفكرة المشروع والتقنية المستخدمة فيه. وأوضح رئيس قسم علوم الحاسب الآلي والمعلومات في الجامعة الدكتور كنعان محمد فيصل، أن المشاركة في هذه المسابقات اللا صفية «تثري خبرات الطلاب، وتساعدهم في تعلم تقنية ذات عمق لا يجده الطلاب في المناهج الدراسية. كما تزودهم بالخبرة اللازمة لإعدادهم لسوق العمل بعد تخرجهم. وتثري معرفتهم من خلال الاحتكاك مع طلاب وأساتذة الجامعات العالمية الأخرى، وأشخاص فعالين في حقل التقنية، ما ينعكس إيجاباً على أداء الطلاب بعد المسابقة».