شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، على أن الأمن هو مفتاح السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، واعتبر أن غور الأردن يجب أن يشكل حدودا أمنية. وقال نتنياهو خلال مراسم إحياء ذكرى مرور 18 عاما على اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين، في الكنيست إن "الشرق الأوسط الهائج، ومفتاح السلام مع الفلسطينيين يكمن قبل أي شيء في قدرتنا على الدفاع عن السلام وعن أنفسنا في حال حاولت قوى أخرى تحطيم السلام". وأضاف أن "رابين عمل من أجل ضمان مناعة الجيش الإسرائيلي كأداة هامة لضمان مستقبلنا وتحقيق السلام مع جيراننا، ومن دون الجيش الإسرائيلي فإن مصير الشعب اليهودي سيكون مثل مصير شعبنا خلال سنوات الشتات بالضبط". وتابع أن "الجيش الإسرائيلي كان وسيبقى الأمر الذي يقف بيننا وبين مصير الفناء، وهذا الأمر صحيح دائما وحتى عندما نتوصل إلى ترتيبات سلام أو لا نتوصل إليها، ونحن نتطلع إلى تحقيق مثل هذه الترتيبات، وقوتنا هي الوجود والسلام". وقال نتنياهو "إننا نعمل من أجل استنفاذ احتمال السلام، ونحن لا نريد دولة ثنائية القومية وفي الوقت نفسه لا نريد فرعا إيرانيا في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) مثلما حدث عند حدودنا" في إشارة إلى حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة. واعتبر أن "هذا الأمر يلزم بأن تكون حدود إسرائيل الأمنية في غور الأردن، مثلما قال رابين في خطابه الأخير في الكنيست قبل موته بعدة أسابيع، وهذا كان ساريا حينذاك ويسري بشكل أكبر اليوم بعد صعود الإسلام المتطرف وبعد أن استولى وكلاء إيران على المناطق التي أخليناها في لبنان وغزة". وكانت صحيفة "معاريف" قد ذكرت أمس الثلاثاء أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين على وشك الانفجار بسبب رفض الفلسطينيين مطلب إسرائيل ببقاء جيشها في غور الأردن ورفض إسرائيل نشر قوات دولية بدلا من ذلك.