يعتزم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اطلاق مبادرة دبلوماسية ازاء الفلسطينيين في مايو بهدف اخراج اسرائيل من عزلتها الدولية حسبما اوردت الاذاعة الاسرائيلية أمس. ويفترض ان يتم الكشف عن هذه المبادرة في كلمة امام الكونغرس الاميركي خلال زيارة سيلقيها نتانياهو في 22 مايو تلبية لدعوة لجنة العلاقات العام الاميركية الاسرائيلية (ايباك)، اللوبي المؤيد لاسرائيل. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان نتانياهو سيعلن في تلك المناسبة قبوله بدولة فلسطينية ضمن حدود موقتة بالاضافة الى توسيع مناطق الحكم الذاتي الفلسطينية في الضفة الغربية. وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان نتانياهو سيعدل عن ضم غور الاردن في الضفة الغربية لكنه سيظل يطالب بوجود قوة عسكرية اسرائيلية الى جانب قوة دولية في تلك المنطقة الاستراتيجية على الحدود مع الاردن ودولة فلسطينية مستقبلية. وتابع المصدران ان نتانياهو اجرى اتصالات حول الموضوع مع مسؤولين اميركيين رفيعي المستوى من بينهم دينس روس المستشار الخاص للرئيس الاميركي باراك اوباما. وسبق ان اعلن الفلسطينيون عدة مرات انهم لن يقبلوا بحث دولة في حدود موقتة ولن يكتفوا باتفاق موقت مع اسرائيل، الفكرة التي يدافع عنها وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان. إلى ذلك، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست شاؤل موفاز إن الثورات في العالم العربي تلزم إسرائيل بالتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين وسورية. وحذر موفاز من أن عدم الاتفاق على تبادل أسرى مع حركة حماس سيجعل مصير الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غلعاد شاليط غزة شبيها بمصير الطيار الإسرائيلي رون أراد الذي فقدت آثاره في لبنان في العام 1986. وحذر موفاز في مقابلة أجرتها معه صحيفة "هآرتس" ونشرتها أمس من أن الجمود في عملية السلام يقرب الحرب المقبلة التي يرى أنها ستكون أصعب ومؤلمة أكثر من الحروب السابقة بين إسرائيل والعرب. وقال إنه في أعقاب الثورات العربية "وفي الوضع الناشئ تزايدت أهمية اتفاقيات سلام مع الفلسطينيين والسوريين، وهذا لا تفهمه الحكومة الإسرائيلية لأسفي". واضاف موفاز، الذي تولى في الماضي منصبي وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ابتعد عن العملية السياسية ويقارب الحرب المقبلة التي ستكون أصعب" من الحروب السابقة. ورأى أن على إسرائيل العمل من أجل تحرير شاليط "بكل ثمن" وحتى بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين "ملطخة أيديهم بدماء إسرائيليين".