دعا الزعيم المُعتقل ل «حزب العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان الحكومة التركية إلى «مفاوضات معمّقة» لتسوية النزاع في البلاد. وأجرى نائبان بارزان في «حزب السلام والديموقراطية» الكردي، محادثات مع أوجلان في سجنه في جزيرة إمرالي، مع العلم أن الأخير كان أعلن في آذار (مارس) الماضي وقفاً للنار إثر إبرامه اتفاقاً مع الحكومة التركية لتسوية القضية الكردية. لكن «الكردستاني» أعلن في أيلول (سبتمبر) الماضي تجميد انسحاب مسلحيه من تركيا إلى شمال العراق، متهماً حكومة رجب طيب أردوغان بالامتناع عن تطبيق إصلاحات موعودة. وأعلن الأخير الشهر الماضي رزمة إصلاحات، تتضمن تعزيز حقوق الأقلية الكردية، لكن «الكردستاني» انتقدها معتبراً أنها أُعِدت لتأمين فوز أردوغان في الانتخابات. ونشر «حزب السلام والديموقراطية» رسالة تحدث فيها أوجلان عن «مشكلات هائلة» تعترض عملية السلام. «العملية التي بدأناها العام الماضي تحمل معنى كبيراً». وأضاف: «لم يشهد العام الماضي إرساء أي أساس قانوني، ولا رفضاً ولا تقدّماً. ما زلت محتفظاً بأملي في هذه العملية، لكنني أجدد دعوتي التاريخية، لئلا يتحوّل هذا الأمل يأساً». وزاد: «عرضت اقتراحاتي على الدولة (التركية)، خطياً وشفهياً. وأنتظر جوابها من أجل مفاوضات ذات مغزى ومعمقة بلا تأخير تؤدي إلى نتائج، نظراً إلى حساسية العملية». في باريس، بدأت محاكمة 10 أكراد يحملون الجنسية التركية، اتُهموا بتمويل «الكردستاني» من خلال جمعية كردية في مرسيليا جنوبفرنسا.