متسلحين بخرائط وصفية دقيقة للمشاعر المقدسة، ينتشر أفراد الكشافة في كل مكان للمساعدة في إرشاد ضيوف الرحمن التائهين وتوصيلهم في بعض الأحيان إلى مخيماتهم، باستخدام الخرائط التعريفية بأماكن المشاعر وأرقام المخيمات المنتشرة في جميع أنحاء منى، رغم ما يعانونه من حرارة الجو وزحمة الحجاج إلا أنهم يستقبلون الحجاج بكل ترحاب، بل ويقدمون بعض الأعمال المساندة لرجال الأمن العام وأمانة العاصمة المقدسة. ويشير القائد الكشفي سعود العنزي وهو من كشافة حفر الباطن المشاركين في خدمة الحجاج ل «الحياة» إلى أنهم يقومون بإرشاد الحجاج وتوجيههم إلى مخيماتهم بصفة مستمرة، إذ لا تمر دقيقة واحدة إلا ويأتيهم حاج أو حاجة تائهان عن مقريهما، مبيناً أن غالب الحجاج التائهين هم من السعوديين الذين يأتون من طريق حملات خيرية. بدوره، بيّن الكشاف سعيد سعد، وهو من كشافة منطقة نجران أنهم كانوا في مخيم بعرفة، وتعرضوا لأمطار غزيرة وسيول اقتلعت مخيمهم، ولولا تدخل الدفاع المدني لإنقاذهم لحدثت أمور لا تحمد عقباها، ويضيف «تم إخلاء المخيم ونقلنا إلى مركز للإيواء إلى أن تم نقل المعسكر إلى منى لنكون جهة مساندة للأمانة لمنع افتراش الحجاج غير الرسميين». فيما يشير الكشاف سعود العريفي من كشافة منطقة الرياض، إلى أنهم يعانون في مخيهم الكشفي في منى من أمور تعكر صفو عملهم - على حد قوله - من أهمها: وجود مخيمات غير مريحة وهي من دون أجهزة تكييف، وإذا توافرت تكون سيئة جداً، إضافة إلى عدم وجود مياه وعصائر باردة، نسبة لعدم توافر البرادات. ويصف العريفي الإعاشة بأنها غير جيدة، مضيفاً «نضطر إلى الشراء من حسابنا الشخصي، كما أن المكافأة المعطاة من الكشافة لا تتجاوز الألف ريال.