عبّرت شخصيات شيعية سعودية، عن استنكارها ل «الإساءات الطائفية» الصادرة من أشخاص محسوبين على المذهب الشيعي في العراق، نحو رموز إسلامية. واعتبروها «أصواتاً شاذة ومنكرة»، لافتين إلى أن هذه التصرفات «تبرر أعمال القتل والإرهاب التي يرتكبها التيار التكفيري ضد الشيعة». وهاجم الشيخ حسن الصفار، بشدة من وصفهم بتيار «البذاءة والإساءة» إلى رموز أهل السنّة، قائلاً «إنهم يقومون بدور مشبوه لتبرير أعمال القتل والإرهاب التي يرتكبها التيار التكفيري». مؤكداً في تصريح إلى «الحياة»، أن «الأصوات الشاذة المنكرة التي بدأت نهج الإساءة لرموز أهل السنة كما حصل في الأعظمية في بغداد، يجب أن تُدان وتحاصر، فهي تسيء لمذهب أهل البيت، ولا تعبّر عن رأي مرجعيات الشيعة التي أعلنت استنكارها وإدانتها الفورية لما حصل». بدوره، أكد المستشار القانوني الدكتور صادق الجبران، أهمية «تجريم استغلال الدين ضد الآخر المخالف، أو المختلف معه، والتحريض ضد الكراهية باسم الدين، ويجب ألا يختص بطرف، ومحاربة الحض على الكراهية لدواعي دينية للمذاهب والطوائف، من أي جهة أو مصدر جاءت، والتمسك بالوحدة الإسلامية التي تنبذ التطرف والمساس بالرموز الدينية لأي طائفة أو مذهب». واقترح الجبران، في تصريح إلى «الحياة»، «إصدار قانون إعلامي متطور، يجرم الإساءة إلى الرموز الدينية، إلى جانب ميثاق شرف إعلامي تلتزم به وسائل الإعلام كافة، حتى الإعلام الحديث على شبكة الإنترنت»، مضيفاً أن هذا الميثاق «ينص على احترام المذاهب والطوائف كافة، ويشجع على التنوع، والحوار في إطار عقلاني بعيداً عن التشنج والعصبية والإساءة». وطالب ب «الالتفات إلى مشروع الملك عبدالله لحوار المذاهب، وتفعيل محتواه، والأخذ به بجدية بالغة، لكونه مشروعاً رائداً متى ما فُعّلت أدواته وآلياته وأهدافه»، مشدداً على أن «المرجعيات الدينية في مختلف الطوائف والمذاهب يجب أن تدين التطرف بجميع أنواعه ومنه المساس بالرموز الدينية والإساءة إليها، ويتم هذا من طريق اتباع تلك المرجعيات، والحث على الالتزام الصادق بتعاليم الدين الإسلامي التي ترفض مثل هذه الممارسات، ويجب أن تعلن موقفها الصريح في رفض الإساءة للآخرين على أساس ديني، فهذا أمر مرفوض، جملة وتفصيلاً».