شن الشيخ حسن الصفار هجوما عنيفا على تيار شيعي يمارس الإساءة للرموز السنية، بهدف تحقيق فتنة في العالم الإسلامي، ووصف التيار ب"تيار البذاءة والإساءة"، وقال في خطبة أمس الجمعة في محافظة القطيف: "إنهم يقومون بدور مشبوه لتبرير أعمال القتل والإرهاب التي يرتكبها التيار التكفيري". وأضاف "الأمة باتت تعاني من وجود تيارين خطرين على وحدتها، تيار التكفير والإرهاب الذي نشأ وسط أهل السنة، وتيار البذاءة والإساءة الى رموز أهل السنّة الذي تشكل حديثا وسط الشيعة"، وتابع إن تيار الإساءة لرموز أهل السنّة الوجه الآخر لخط التطرف في الشيعة، مشيرا إلى أن كبار المرجعيات والرموز الشيعية أدانت بشدة ممارسات هذا التيار واعتبروه مخالفا لمدرسة أهل البيت وخارجا على توصيات الأئمة في العلاقة مع أطياف الأمة. وأشار في السياق ذاته إلى الفتوى الصادرة من المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، وأدانت تصرفات أفراد هذا التيار الذين خرجوا في حي الأعظمية ببغداد وأساؤوا لرموز أهل السنة، وتابع: غرض تيار الإساءة لرموز السنّة هو التغطية على الممارسات العنفية لتيار التكفير والإرهاب، فهم بتصرفاتهم الحمقاء يغطون على التيار التكفيري، ويبررون له أمام الرأي العام وسط أهل السنّة". وأكد الصفار أمام حشد من المصلين انهم يخدمون أعداء أهل البيت وأعداء الشيعة. وتابع الغرض الآخر لتيار البذاءة هو تأجيج الفتنة الطائفية بالإمعان في الإساءة لأكثر الرموز الدينية احتراما في أوساط أهل السنّة لتحقيق الاستفزاز الأقصى في صفوفهم". واضاف الغرض الأخير هو إفشال المساعي، المتعثرة أساسا، للتقريب والوحدة بين أطياف الأمة والتي يقف خلفها العقلاء والمعتدلون السنّة والشيعة. وعن الأشخاص الذين يقفون وراء تيار البذاءة قال: انهم معمون من القوى المعادية للأمة الاسلامية. وتابع: القوى المعادية للأمة هي من ترعاهم وتدعمهم لأن هذا يخدم مخططاتها وأهدافها، مستدركاً هذا التيار يحظى كذلك بدعم بعض الحمقى والموتورين الباحثين عن موطئ قدم وزيادة الاتباع في أوساط الشيعة عبر دغدغة المشاعر المذهبية والطائفية المتنامية في ظروف الفتن والنزاعات. وجدد الصفار دعوته إلى العلماء والباحثين لتنقية التراث الإسلامي، قائلاً :نحتاج إلى تنقية التراث وتعطيل الألغام الموجودة فيه وإلا ستنفجر بواقع الأمة، معرباً عن الأمل في تكثيف المراجع الدينية والعلماء والدعاة أدوارهم في توعية الأمة وتحذيرها من الانخداع والانسياق خلف تيار التكفير والإرهاب من جهة وتيار البذاءة والإساءة من الجهة المقابلة. وقال إن الأمة أحوج ما تكون للوحدة والتقارب سيما في موسم الحج، وفي هذا الظرف الحسّاس الذي تعيش فيه مرحلة انتقالية تأمل أن تتجاوز معها واقع الاستبداد والهيمنة الأجنبية والعبور نحو الحكم الرشيد.