بعد الانفجارات التي وقعت أمس بالقرب من مقر الحكومة الليبية في مدينة شحات، شرق البلاد، تزامن مع اجتماع بين رئيس الوزراء عبد الله الثني ورئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون، من دون سقوط ضحايا، اعتبرت الحكومة الموقتة الليبية أن الهدف من ذلك عرقلة الجهود الأممية لإحلال السلام في ليبيا. ونقلت الوكالة عن وكيل وزارة الخارجية في الحكومة حسن الصغير إن "انفجاراَ بسيطاً وقع بعد مرور موكب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون والوفد المرافق له". واعتبرت الحكومة الموقتة الليبية أن انفجار سياراتين مفخختين بالقرب من المقر الموقت للحكومة في بلدة شحات، هدفه عرقلة الجهود الأممية لإحلال السلام في ليبيا. وقالت الحكومة في بيان إن "هذا العمل الإرهابي الجبان استهدف جهود إحلال السلام في ليبيا وأرواح المواطنين ورجال الأمن والضيوف الأجانب الذين يسعون إلى الوساطة بين السلطات الشرعية في ليبيا والمجموعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة". وقالت الحكومة في بيانها إن "مبعوث الاممالمتحدة إلى ليبيا زار مقر الحكومة في مدينة شحات في إطار جهوده لحل الأزمة في البلاد، وأثناء الاجتماع الذي عقده مع رئيس الوزرا ء وأعضاء الحكومة استهدفت الجماعات الإرهابية مقر الاجتماع بسيارتين مفخختين انفجرتا بفارق زمني بسيط، ما أدى إلى خسائر مادية وتدمير بعض الممتلكات". وقالت إن "النقاش كان منصباً خلال الاجتماع على طرق الوصول إلى وقف لإطلاق النار وحقن دماء الليبيين في المعارك التي فرضتها على السلطات الشرعية هذه المجموعات المسلحة، وعلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات حتى مع هذه المجموعات التي تحاول فرض إرادتها على الشعب الليبي لأن الحكومة من واقع مسؤوليتها عن كل أنحاء ليبيا لا تريد تفويت أية فرصة تحقق السلام والاستقرار للوطن". وأوضحت أن "ليون أبدى استعداده للعمل بكل جهده للوصول إلى حل سلمي بين الأطراف الليبية من أجل استقرار ليبيا والمنطقة، لكن الجماعات الإرهابية التي لا تعترف بالسلطة الشرعية وتريد تقويض المسار الديموقراطي في ليبيا وتسعى إلى تقسيمها". وتابعت أن هذه الجماعات "لا تريد لجهود ليون أن تنجح ولا لليبيا أن تصل إلى الأمن والاستقرار". وأكدت الحكومة أن هذا العمل الجبان لن يثنيها عن مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب وعن بذل أقصى جهودها للحفاظ على حياة المواطنين، وهي ملتزمة في الوقت ذاته دعم جهود رئيس بعثة الأممالمتحدة والعمل مستمر من أجل تحقيق الأمن والاستقرار. من جهتها، دانت وزارة الداخلية الحادثة، وقالت في بيان إن الوزير أصدر على الفور قراراً بتشكيل لجنة تحقيق في الواقعة، وباشرت أعمالها. لكن بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا قالت: "لا نستطيع القول إن كنا مستهدفين من عمليتي التفجير في مدينة شحات الليبية، لكننا نؤكد أنه لن يثنينا عن متابعة جهودنا لمساعدة الليبيين لإيجاد حل سياسي". وأضافت البعثة في بيان أن "وفدها غادر فور الانفجاريين إلى المطار". وجاء اجتماع الحكومة الليبية أمس مع ممثل الأممالمتحدة بعد ثلاثة أيام من صدور قرار المحكمة العليا الليبية القاضي بعدم دستورية البرلمان المنتخب.