قال ناطق أمني إن إماماً وخطيباً في أحد مساجد مدينة بنغازي (شرق) أصيب بجروح بليغة إثر انفجار سيارته بعد خروجه من المسجد بعد إمامته للمصلين ظهر الجمعة. وقال الناطق باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي العقيد عبد الله الزايدي ل «فرانس برس» إن «الإمام والخطيب الشيخ عبدالسلام ضيف الله الحاسي أصيب إصابات بليغة بعد خروجه من المسجد الذي يؤم فيه المصلين في منطقة حي السلام في مدينة بنغازي». وأضاف أن «الحاسي خرج من مسجد طيبة وركب سياراته التي انفجرت بالقرب من جزيرة دوران نسور الجو في المدخل الشرقي للمدينة ما نجم عن الانفجار إصابته إصابة بليغة نقل على اثرها لمستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث». وقال شهود ل «فرانس برس» إن «الحاسي تعرض لإصابات خطيرة في رجليه وهو الآن موجود في غرفة العمليات في المستشفى»، لافتين إلى أن «الشيخ الحاسي ينتمي للتيار السلفي المناهض للجماعات الجهادية». وأوضحوا أن «الحاسي انتقد خلال خطبته الجمعة الماضية عمليات الاغتيالات التي تشهدها مدينة بنغازي». وصباح الجمعة استهدف اعتداء بسيارة مفخخة قنصلية السويد في بنغازي مخلفاً إضراراً مادية جسيمة وبدون التسبب بسقوط ضحايا. وتشهد مدينة بنغازي انفلاتاً أمنياً واسعاً منذ إعلان تحرير البلد، وينعكس هذا الانفلات من خلال عمليات الاغتيالات والانفجارات التي تستهدف مبان حكومية وديبلوماسية بالإضافة إلى شخصيات عسكرية وأمنية وناشطة سياسياً وإعلامياً. وتعرضت في المدينة عدة مصالح غربية وقنصليات لاستهدافات من قبل مجهولين ما خفض عدد البعثات في المدينة التي كانت معقلاً للثورة عام 2011، وخصوصاً بعد الهجوم على مبنى القنصلية الأميركية في أيلول (سبتمبر) 2012 والذي راح ضحيته أربعة أميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز.