دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأحد إلى "الشفافية" بشان المنشآت النووية الايرانية والى الحزم في التعامل مع ايران وذلك قبل ايام من مباحثات في جنيف حول الملف النووي الايراني في 15 و16 تشرين الاول/اكتوبر. وقال فابيوس في تصريحات لقناة "اي تي لي" الفرنسية "نقول نعم لاستخدام الطاقة النووية المدنية (في ايران) ولا للطاقة النووية العسكرية (...) اننا لم نتوصل منذ سنوات ونحن نتفاوض، الى شفافية كاملة حول ما يجري". وتخشى الدول الكبرى وخصوصاً الأعضاء في مجلس الامن الدولي (الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا) ان تسعى ايران الى حيازة السلاح الذري بحجة تطوير الطاقة النووية المدنية. وتستأنف الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن إضافة الى المانيا منتصف تشرين الاول/اكتوبر مفاوضات مع ايران الخاضعة الى عقوبات الاممالمتحدة ودول غربية بسبب برنامجها النووي. ودعا وزير الخارجية الفرنسي مؤخرا الى الشفافية حول نشاطات تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو (شمال) وقال "انها منشأة عمقها مبالغ فيه ليكون هدفها مدنيا" وكذلك مفاعل الماء الثقيل في اراك الذي قال عنه "اذا استكمل سيصعب تفكيكه" متوقعاً أن يتم ذلك "بعد نحو سنة". وفي حين ابدى الرئيس الايراني حسن روحاني المنتخب مؤخرا، مؤشرات انفتاح نهاية ايلول/سبتمبر في مقر الاممالمتحدة، اعرب المرشد الاعلى علي خامنئي السبت عن دعم متحفظ وانتقد بعض جوانب زيارة روحاني. وردا على سؤال في هذا الصدد قال فابيوس ان "الشعب (الايراني) يريد تغييرات لذلك صوت لروحاني لكن من يقود هو المرشد السيد خامنئي، اريد القول انه في الوقت الراهن هناك اقوال منفتحة وهذا مهم لكننا نريد افعالا". أما بشان امكان تنفيذ اسرائيل غارات على المنشآت النووية الايرانية تحدثت عنها الدولة العبرية مرارا فقال فابيوس "اظن ان الاسرائيليين لا يريدون ذلك، اظن انها ستكون كارثة". وأضاف الوزير الفرنسي "لسنا في عالم (تسوده) المودة، يجب ان نكون حازمين، ليس محاربين، بل حازمين وهذا وارد سواء بالنسبة لسوريا او ايران او اي بلد اخر". وستكون مباحثات جنيف منتصف تشرين الاول/اكتوبر الاولى بين مجموعة خمسة زائد واحد وايران منذ حزيران/يونيو تاريخ انتخاب الرئيس المعتدل روحاني الذي اعرب عن امله في التوصل سريعا الى اتفاق مع الغرب حول الملف النووي الايراني بينما تتعثر المفاوضات منذ ثماني سنوات.