يشارك مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في قمة بودابست للمياه التي تقام في العاصمة الهنغارية بودابست خلال الفترة من 3 إلى 6 ذي الحجة 1434ه الموافق من 8 إلى 11 أكتوبر 2013. ويشارك في إلقاء الكلمات 19 متحدثاً من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة وبعض الوزراء ورؤساء عدد من المنظمات الدولية ذات الصلة بالمياه ونخبة من العلماء. من جهته، أوضح الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ أن أهمية عقد قمة بودابست للمياه على هذا المستوى الدولي الرفيع الذي يضم مجموعة كبيرة من أصحاب القرار والعلماء والمنظمات الدولية، تبرز في إتاحة الفرصة للتعرف على الوضع المائي العالمي، ومناقشة حزمة من القضايا المهمة في ما يخص شح المياه على المستوي الإقليمي والعالمي بغية التوصل إلى حلول استراتيجية للتغلب على مشكلة نقص المياه وسبل المحافظة عليها، ووضع أسس لحل النزاعات في شأنها تفادياً للصراعات أو الحروب. وتنعقد قمة بودابست للمياه في وقت يتزايد فيه الطلب على الموارد المائية محدودة المصادر، ما يحتم العمل على مواجهة هذا العجز المائي الذي أصبحت تعاني منه معظم دول العالم الغني منها والفقير، ويقتضي ذلك - بحسب الأمين العام لجائزة الأمير سلطان للمياه - «تجاوز الفجوة المائية الحالية ما بين العرض والطلب وبخاصة في الدول التي تقع في المناطق الجافة». وقال: «هذا لا يتحقق إلا بوضع سياسات لترشيد الاستهلاك، وتنمية الموارد المتاحة، وإضافة موارد مائية جديدة تقليدية وغير تقليدية، كتطوير سبل تحلية مياه البحر، وتنقية مياه الصرف الصحي بتكاليف أقل، والتأقلم مع التغير المناخي المتوقع، وتطبيق وسائل حصد وخزن مياه الأمطار التي أثبتت جدواها بأقل التكاليف ومن دون إضرار بالبيئة، والاستفادة من الطاقات البديلة كالرياح والطاقة الشمسية في توفير المياه، واستخدام التقنيات الحديثة ووسائل البحث المتقدمة». وأضاف: «هذا يتطلب إجراء بحوث علمية جدية إبداعية غير عادية قابلة للتطبيق بأقل التكاليف، ولهذا يجب التركيز على الإبداع وإيجاد البيئة المناسبة للإبداع وتشجيع المبدعين واستثمار جهودهم وتطبيق نتائج إبداعهم والتعريف بهذه الإبداعات بالوسائل كافة، ولا بد من التكاتف والتعاون والتكامل لتعظيم الاستفادة منها على مستوى العالم». ولفت إلى أن قرار انعقاد مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه ضمن فعاليات قمة بودابست للمياه «جاء من منطلق الحرص على لقاء مجموعة كبيرة من العلماء وأصحاب القرار من مختلف دول العالم للتعريف بالجائزة وأهدافها النبيلة، والدعوة للترشح لها والتعرف على المجتمع الدولي المهتم بالمياه ومناقشة القضايا المعاصرة المتعلقة بالمياه». وتابع آل الشيخ: «سيتم في اجتماع مجلس الجائزة مناقشة خطة تطويرية لها نأمل بأن تضعها بعون الله في مقدم الجوائز العالمية الإنسانية، وتحقق رؤى مؤسسها الأمير سلطان بن عبدالعزيز». وسيعقد اجتماع مجلس الجائزة في الأكاديمية الهنغارية للعلوم، تليه حفلة استقبال تقيمها الجائزة، ويتم فيها استعراض إنجازاتها وأنشطتها، ودعي إليها مجموعة من كبار المسؤولين في الحكومة الهنغارية على رأسهم وزير الدولة للشؤون الخارجية ووفد مجلس إدارة الهيئة الاستشارية للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المياه والصحة العامة برئاسة الأمير الحسن بن طلال، ووفد المجلس العالمي للمياه برئاسة الدكتور بينيديتو براغا، إضافة إلى مجموعة من علماء المياه في الجامعات وقطاعات المياه المختلفة في هنغاريا. كما تمّ حجز وتجهيز جناح خاص بالجائزة في المعرض المصاحب للقمة، وسيتم فيه توزيع كتيبات الجائزة والدعوة للترشح لها من جميع المشاركين في قمة بودابست للمياه والمتوقع أن يصل عددهم إلى 1200 مشارك.